السيسي يأمر بالاستعداد لسيناريو تخفيف أحمال السفينة الجانحة

هيئة قناة السويس لا تستثني الخطأ الفني أو البشري وراء جنوح عملاقة الحاويات.
الأحد 2021/03/28
توقعات بانفراجة

القاهرة - أكد رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع الأحد أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمر بالاستعداد لسيناريو تخفيف أحمال السفينة الجانحة في القناة.

وتسد سفينة الحاويات إيفر غيفن، التي تبلغ حمولتها نحو 224 ألف طن بينما يبلغ طولها 400 متر، القناة منذ الثلاثاء. وكانت فرق الإنقاذ تأمل في تعويمها باستخدام القاطرات وأعمال التكريك دون تخفيف حمولتها.

ويأتي ذلك في وقت أفادت فيه تقارير الأحد بأن السفينة الجانحة كانت تسير بسرعة تفوق المسموح بها في قناة السويس.

وكان رئيس هيئة قناة السويس قد أكد في مؤتمر صحافي السبت أن السفينة العالقة في القناة تحركت لكن من غير الواضح موعد إعادة تعويمها، مشيرا إلى احتمال وجود خطأ فني أو بشري وراء جنوحها وليس سوء الأحوال الجوية، وهو سيظهر في التحقيقات.

وقال ربيع "تمكنا من تحرير دفة السفينة، وهي الآن تتحرك بـ30 درجة يمينا ومثلها يسارا، والرفاس يعمل الآن، كل هذه الأشياء لم تكن تتحرك، وإن شاء الله تستمر الجرافات في عملها، إذ تمكنت من خلق مستوى للمياه تحت الرفاسات والدفة".

وجنحت السفينة إيفر غيفن التي يبلغ طولها 400 متر في قطاع جنوبي من القناة وسط رياح شديدة الثلاثاء، معطلة عمليات الشحن العالمية بعد غلق أحد أكثر الممرات البحرية ازدحاما في العالم.

وأضاف رئيس هيئة قناة السويس أن العمل على إعادة تعويم السفينة يجري خلال الـ24 ساعة يوميا، مشيرا إلى أن هناك توقيتات معينة لعمليات شد السفينة وأوقات أخرى لعمليات التكريك "الحفر حول السفينة" وفقا لعدة عوامل منها المد والجزر.

وأوضح أن الأعماق في منتصف القناة تصل إلى 24 مترا، ولكن على جانبي القناة تتراوح بين 2 و5 أمتار لذلك كانت عمليات التكريك هامة لتعويم السفينة الجانحة.

ورفعت كراكات نحو 20 ألف طن من الرمال من حول مقدمة السفينة بحلول الجمعة. وقالت شركة هولندية تعمل لتعويم السفينة إن من الممكن تحريرها في غضون الأيام القليلة المقبلة، إذا كان من شأن قاطرات ثقيلة وعمليات جارية لتجريف الرمال من حول مقدمتها ومد مرتفع إزاحتها من مكانها.

وقالت مصادر في هيئة قناة السويس إنه جرى استئناف عمليات التعويم بعد ظهر السبت، وإن المزيد من الجهود من المقرر بذلها مساء وصباح الأحد، لكن تلك المصادر قالت إنه سيكون من الضروري  إزالة المزيد من الرمال المحيطة بالسفينة من أجل إعادة تعويمها.

وأخطرت هيئة قناة السويس الوكالات بالاستعداد لاحتمال دخول سفن أخرى في القناة، في حين قال مصدر بقطاع الشحن إن الهيئة أعدت خطة للعبور السريع لنحو 133 سفينة بمجرد تعويم السفينة الجانحة.

وزادت أسعار الشحن لناقلات المنتجات النفطية إلى المثلين تقريبا بعد جنوح السفينة، وأثر غلق القناة على سلاسل الإمدادات العالمية، مهددا بحدوث تأخيرات باهظة التكلفة للشركات التي تعاني أصلا بسبب قيود كوفيد - 19.

وقال رئيس الهيئة "لم يتحرك أحد من شركات الشحن المتوقفة لرأس الرجاء الصالح، ولن نمنع أحدا، هذه حرية، لكن ذلك لم يحصل".

وأضاف ربيع أن 321 سفينة تنتظر لدخول أو مواصلة رحلاتها عبر القناة. وقال مصدر في صناعة الشحن إن من بينها العشرات من سفن الحاويات وناقلات البضائع والغاز الطبيعي المسال أو الغاز النفطي المسال.

وشاركت 14 قاطرة حتى الآن في جهود إعادة تعويم السفينة إيفر غيفن، على الرغم من أن بوسكاليس وسميت سالفيج حذرتا من أن استعمال قوة زائدة على الحد لقطر السفينة يمكن أن يلحق بها الضرر.