رحلة صعبة لبلجيكا والبرتغال في التصفيات الأوروبية

منتخبا هولندا وكرواتيا يبحثان عن تصحيح المسار.
السبت 2021/03/27
على خط الوصول

تسعى منتخبات بلجيكا والبرتغال وروسيا إلى تأكيد بدايتها الجيدة في التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم في كرة القدم 2022 في قطر عندما تخوض الجولة الثانية السبت، فيما تأمل هولندا وكرواتيا في تعويض بدايتهما المتعثرة.

باريس – يستضيف ملعب إيدن أرينا مباراة التشيك وبلجيكا ضمن الجولة الثانية للمجموعة الخامسة.

وحصد المنتخب البلجيكي أول 3 نقاط في مباريات التصفيات بثلاثية مقابل هدف على حساب منتخب ويلز، عقب الفوز في الجولة الأولى بالمجموعة الخامسة بتصفيات كأس العالم عن قارة أوروبا.

وضربت بلجيكا بقوة في الجولة الأولى بفوزها الكبير على ضيفتها ويلز 3 – 1 ضمن المجموعة الخامسة، وحذت حذوها روسيا بتغلبها بالنتيجة ذاتها على مضيفتها مالطا ضمن المجموعة الثامنة، فيما حققت البرتغال فوزا بشق النفس على ضيفتها أذربيجان بهدف وحيد بالنيران الصديقة في المجموعة الأولى.

وفي المقابل، استهلت كرواتيا وصيفة بطلة النسخة الأخيرة في روسيا 2018 مشوارها بخسارة مفاجئة أمام مضيفتها سلوفينيا 0 – 1 في المجموعة الثامنة، ومنيت هولندا بخسارة قاسية أمام مضيفتها تركيا 2 – 4 ضمن منافسات المجموعة السابعة.

مباريات قوية

يبدو أن منتخب هولندا سيواجه صعوبات كبيرة في تصفيات كأس العالم تحت قيادة المدير الفني فرانك دي بور

تخوض المنتخبات الخمسة الجولة الثانية السبت بمباريات قوية أبرزها رحلة كل من بلجيكا والبرتغال إلى جمهورية التشيك وصربيا على التوالي لفض شراكة صدارة المجموعتين الخامسة والأولى.

وتدرك بلجيكا، ثالثة المونديال الروسي، جيدا صعوبة مباراتها أمام مضيفتها جمهورية التشيك التي أمطرت شباك مضيفتها إستونيا بنصف دزينة من الأهداف (6 – 2) في الجولة الأولى بينها ثلاثية للاعب وسط وست هام يونايتد الإنجليزي توماس سوتشيك.وتملك بلجيكا ومدربها الإسباني روبرتو مارتينيز الأسلحة اللازمة لتخطي أي عقبة في مقدمتها نجم مانشستر سيتي الإنجليزي كيفن دي بروين وهداف إنتر ميلان الإيطالي روميلو لوكاكو، وجناح بوروسيا دورتموند الألماني ثورغان هازار، شقيق إدين نجم ريال مدريد الإسباني الغائب الأبرز عن التشكيلة بسبب الاصابة.

وعلق ثورغان على فوز منتخب بلاده على ويلز قائلا “نشعر بالسعادة. كان من المهم أن نبدأ بالفوز على أرضنا. مررت كرة حاسمة وسجلت هدفا (الأول في مسيرتي الاحترافية بالرأس)، لا يمكنني إلا أن أكون سعيدا بأدائي”.

في المقابل، أشاد زميله في النادي الألماني المدافع توما مونييه بمدربه مارتينيز قائلا “جلب لنا مدربنا الكثير من الهدوء منذ توليه منصبه (في عام 2016). عمله ممتاز حقا”.

وفي المجموعة ذاتها، تلتقي بيلاروس مع إستونيا. وتنتظر البرتغال رحلة محفوفة بالمخاطر إلى بلغراد لمواجهة صربيا المنتشية بفوزها الكبير على ضيفتها جمهورية أيرلندا 3 – 2. وتمني البرتغال النفس بمحو صورة الفوز الباهت على أذربيجان بهدف بالنيران الصديقة سجله مدافع أذربيجان ماكسيم مدفيديف بالخطأ في مرمى منتخب بلاده.

وشدد مدرب البرتغال فرناندو سانتوس على أهمية الفوز في بداية التصفيات واستخلاص العبر من مواجهة أذربيجان، وقال “بالطبع كنت أتمنى الفوز بطريقة أكثر هدوءا، ولكن الآن علينا أن نستخلص العبر ونعرف ما فعلناه جيدا وسيئا للتفكير في المباراة مع صربيا”. وأضاف “من المهم جدا أن نبدأ التصفيات بالفوز لأنه أمر أساسي دائما. صحيح أننا فزنا بهدف بالنيران الصديقة (سجله مدفيديف بالخطأ في مرمى منتخب بلاده)، لكننا ربما كنا نستحق الفوز بنتيجة أكبر. افتقرنا إلى الإلهام والانسيابية في اللعب. كنا نعلم أنه بعد فترة طويلة من الغياب، ستكون بداية التصفيات صعبة وأن مثل هذه المنتخبات تشكل الكثير من الصعوبة”.

فرصة مواتية

كرواتيا تملك فرصة ذهبية لإنعاش آمالها في المنافسة على صدارة المجموعة كونها تخوض مباراتين سهلتين على أرضها الأولى أمام قبرص

وفي المجموعة ذاتها، تلعب أيرلندا مع لوكسمبورغ في أول مباراة للأخيرة في التصفيات، بعدما خسرت 0 – 1 أمام قطر ضيفة التصفيات دون احتساب نقاطها، ومضيفة العرس العالمي العام المقبل.وتبدو الفرصة مواتية أمام كل من كرواتيا وهولندا لتعويض سقوطهما في الجولة الأولى عندما تستضيفان قبرص ولاتفيا على التوالي.

وتملك كرواتيا فرصة ذهبية لإنعاش آمالها في المنافسة على صدارة المجموعة كونها تخوض مباراتين سهلتين على أرضها الأولى أمام قبرص السبت، والثانية أمام مالطا الثلاثاء في الجولة الثالثة، على أمل استفادتها من المواجهتين الصعبتين نسبيا لروسيا أمام سلوفينيا السبت وسلوفاكيا الثلاثاء.

وتخوض هولندا اختبارا سهلا نسبيا أمام ضيفتها لاتفيا، وهي تدرك جيدا أهمية النقاط الثلاث في سعيها إلى تعويض سقوطها المذل أمام تركيا وتعزيز حظوظها في المنافسة على الصدارة التي تمنح صاحبها البطاقة المباشرة إلى النهائيات، خاصة وأن المنتخب البرتقالي يطمح إلى التواجد في قطر بعدما غاب عن النسخة الأخيرة في روسيا.

وبدا مدربها فرانك دي بوير مستاء عقب الخسارة أمام تركيا، وقال “نتيجة مخيبة للآمال جدا، وكذلك الطريقة التي جاءت بها النتيجة”.

وأضاف “كنا نعلم أنهم سيحاولون هز شباكنا في الهجمات المرتدة. كان يجب أن يكون إيقاعنا أعلى، خاصة في الشوط الأول”. وتأمل هولندا في استغلال القمة الساخنة بين المتصدرتين تركيا والنرويج اللتين تلتقيان على أرض الأخيرة التي استهلت مشوارها بفوز كبير على مضيفتها جبل طارق بثلاثية نظيفة.

وتسعى تركيا إلى المنافسة بقوة في المجموعة لبلوغ العرس العالمي بعدما غابت عن النسخة الأخيرة في روسيا وكأس أوروبا في فرنسا. وقدم الأتراك عرضا رائعا أمام المنتخب البرتقالي في الجولة الأولى أعاد إلى الأذهان عروضهم القوية في مونديال 2002 عندما حل المنتخب ثالثا بقيادة مدربه سينول غونيش الذي تم الاستنجاد بخدماته عام 2019 لإعادة الأتراك إلى الواجهة القارية والعالمية. لكن مهمة تركيا لن تكون سهلة في مواجهة النرويج وهدافها الواعد إرلينغ هالاند. وفي المجموعة ذاتها، تلعب مونتينيغرو مع جبل طارق.

23