البنزرتي يقود الوداد لكسر سلسلة الرجاء البيضاوي

جمال السلامي يقبل مغادرة الرجاء دون أزمات.
الثلاثاء 2021/03/23
ضغط مستمر

طغت العديد من المشاهد على الديربي 129 بين الغريمين الذي انتهى لفائدة الوداد بهدفين نظيفين، كان في مقدمتها انفراد الأخير بصدارة المسابقة مبتعدا عن الرجاء بـ3 نقاط. ونجح البنزرتي في إلحاق أول هزيمة بخصمه جمال السلامي في الديربي ومعها أول هزيمة للرجاء بعد 16 مباراة على التوالي بالمسابقة.

الرباط - قال فوزي البنزرتي مدرب الوداد، إن خطته نجحت، عندما راهن على الضغط المبكر، في ديربي الدار البيضاء، مشيرا إلى أن هذا الأسلوب يدخل الشك في قلب المنافس.

وفاز الوداد على الرجاء (2-0) في الديربي البيضاوي، وسجل الفريق الهدفين في الشوط الأول. وأضاف في تصريحات بعد اللقاء “تمكنا من تسجيل هدفين في وقت مهم، كنا نعرف أن الرجاء سيضغط وسيترك وراءه مساحات”. وتابع “فريقي ضيع عدة فرص، كان من المفترض استغلالها”.

وأشار “نحن نعاني من عدم استغلال الفرص، سنحاول العمل على حل تلك المشكلة، باستغلال الفراغات التي يتركها الخصوم”. وختم “اضطررنا لتغيير أوناجم في الشوط الأول بسبب إصابة عضلية، سنرى في ما بعد حالته الصحية”.

أول هزيمة

من 5 ديربيات خاضها كانت هذه أول هزيمة لجمال السلامي مدربا للرجاء بعد انتصارين وتعادلين، وكانت هذه الهزيمة أمام البنزرتي الذي لم يتواجه معه في السابق.

كما أن الرجاء خسر للمرة الأولى هذا الموسم وأيضا بعد 16 مباراة من الصمود بين الموسم الماضي والحالي، لتنتهي سلسلته المميزة عبر هذه المحطة وعلى صخرة غريمه التقليدي.

وأظهر البنزرتي تفوقا واضحا بالأرقام والإحصائيات أمام غريمه بعدما استحوذ وسيطر وبلغ مرمى المنافس أكثر من مرة.

كما راهن البنزرتي على الكرات الثابتة كما فعل في كل المباريات السابقة محليا وقاريا، وسجل هدفين من كرتين ثابتتين من ركنية نفذت بنفس الكيفية ومن نفس المكان. البنزرتي درس منافسه بشكل جيد وحتى تغييراته في الشوط الثاني سجلت الفارق، ليسجل هذا المدرب ثالث انتصار في سادس ديربي له مدربا للفريقين معا في فترات مختلفة.

فوزي البنزرتي نجح في إلحاق أول هزيمة بخصمه جمال السلامي في الديربي ومعها أول هزيمة للرجاء بعد 16 مباراة على التوالي بالمسابقة

 بهذا الانتصار أصبح للوداد 32 انتصارا في مجموع مباريات الديربي ليقترب من غريمه كثيرا، والذي يملك 35 انتصارا مقابل 62 تعادلا في إجمالي المباريات البالغ عددها 129 بالدوري فحسب.

 كما تجاوز الوداد حاجز الـ100 هدف ليصبح لديه 101 هدف مقابل 108 للرجاء، إلا أنه استغل الديربي لينفرد بالصدارة بفارق 3 نقاط أمام غريمه ويملك مباراة أقل أمام نهضة بركان.

الوداد ثأر أيضا لآخر ديربيين بالدوري وكأس محمد السادس لينطلق في سعيه نحو استعادة لقب الدوري مجددا.

وأبدى بديع أووك نجم الوداد البيضاوي، سعادته بانتصار فريقه في الديربي. وأكد أن “الانتصار في هذه المباراة يعتبر شحنة معنوية للجميع، من أجل مواصلة المشوار بنفس الحماس والعزيمة، لتسجيل نتائج إيجابية أخرى”.

وأشار إلى أن الأهم تحقق في المواجهة وهو الفوز، لمواصلة صدارة الترتيب. وأكمل “لم تكن مباراة سهلة، لكن الوداد عرف كيف يسيرها بكل ذكاء وتركيز تقني وتكتيكي”. وختم “علينا نسيان الديربي والتفكير في المستقبل، لأن مشوار الدوري ما زال طويلا، تنتظرنا مباريات أخرى، نريد الحفاظ على  نسقنا التصاعدي، خاصة وأن هدفنا هو الفوز بلقب الدوري”.

وضعية الفريق

Thumbnail

عبر جمال السلامي مدرب الرجاء الرياضي لكرة القدم، عن استعداده لمغادرة الفريق دون الحصول على أي تعويضات مالية، باستثناء رواتبه الشهرية الأربعة، العالقة في ذمة الفريق.

وتعالت أصوات الجماهير الرجاوية المطالبة برحيل السلامي، بعد الخسارة في الديربي، علما أن الجماهير كانت تطالب بذلك خصوصا بعد الخروج من دوري أبطال أفريقيا والأداء الباهت، الذي يظهر به الخضر في المباريات.

وينتظر أن يعقد المكتب المسير اجتماعا من أجل دراسة وضعية الفريق، والوقوف على أسباب الخسارة، ومن ثمَ تحديد موقفه بخصوص مستقبل السلامي. كشفت وسائل إعلام مقربة من الرجاء البيضاوي عن قبول جمال السلامي مدرب الفريق تقديم استقالته، دون أن يعرض مطالب مالية تعجيزية كما روج البعض.

جاء ذلك بعد تواصل السلامي مع رئيس النادي رشيد الأندلسي، في أعقاب هزيمة الفريق في مباراة الديربي أمام غريمه الوداد بالدوري. ونقل ذات المصدر “السلامي تفهم الوضع والضغوط على مجلس إدارة الفريق، ولم يعرض مطالب مالية بشأن عقده المستمر لموسمين، بل اشترط فقط تقاضي مستحقاته المتأخرة، ليعلن رحيله، وهو موقف يحسب له على كل حال”.

وأضاف “السلامي غاضب من خطاب تهديد ألتراس الفريق الموجه له بعد الديربي ما لم يرحل، وبدا متأثرا لذلك، وهو الذي قاد الرجاء للقب الدوري بعد غياب 7 سنوات، ورغم ذلك فهو يبدي مرونة وتفهما لأوضاع النادي”.

ويرجح أن يعلن النادي الذي دعم السلامي قبل أسبوعين، ضد حملة الانتقادات التي تطاله، عن موقفه الرسمي ما يتم الترويج له حاليا بشأن العارضة الفنية للفريق.

من جانبه عبّر السلامي مدرب الرجاء، عن أسفه للهزيمة أمام الوداد.

وأكد في تصريحات صحافية “الهدفان المبكران أربكا حساباتنا، لم نكن في كامل تركيزنا، خاصة أنهما سُجلا بنفس الطريقة من ركلتين ثابتتين، حاولنا أن نعود، لكن الطريقة الدفاعية التي لعب بها الوداد لم تسهل مهمتنا”. وأكمل “فريقي ضغط وبحث عن التسجيل، لكن الحظ لم يكن إلى جانبنا”. وتابع “العارضة ردّت فرصتين لنا، الفعالية الهجومية خانتنا أيضا في المباراة”. وختم “مع الأسف لم نكن على أتم الجاهزية البدنية، ووجدنا صعوبات في النزالات الثنائية، ومع ذلك قمنا بمجهود كبير”.

تصدر عبداللطيف جريندو، الذي تعاقد مع الرجاء ليشرف على قطاع ناشئيه، قائمة الأسماء المرشحة لتعويض القريب من الرحيل جمال السلامي في تدريب الفريق الأول.

يأتي ذلك رغم أنه من غير المسموح لجريندو أن يخوض تجربة جديدة بالدوري بسبب قانون المدرب المعمول به، والذي يمنع التدريب مرتين في ذات الموسم، بعد استقالة المدرب مؤخرا من المغرب الفاسي.

وعلمت وسائل إعلام أن جريندو هو من سيتولى زمام التدريبات في حال غادر السلامي، لغاية عثور الفريق على مدرب جديد يرجح أن يكون أجنبيا، بسبب قلة الخيارات المحلية المؤهلة للإشراف على فريق بحجم الرجاء.

وكان الفرنسي باتريس كارتيرون آخر أجنبي قاد الرجاء قبل موسمين، والمفارقة أن قرار إقالته جاء بعد الديربي العربي أمام الوداد، والذي انتهى يومها بالتعادل.

22