تواصل تداعيات فاجعة مستشفى السلط.. إيقافات جديدة لمسؤولين من وزارة الصحة

عمان - أوقفت السلطات القضائية في الأردن أربعة مسؤولين إضافيين في وزارة الصحة بتهمة "التسبب بوفاة"، بعد فاجعة مستشفى السلط التي لا تزال تداعياتها متواصلة في خضم تصاعد الغضب الشعبي.
وقال نائب عام عمان حسن العبداللات إن "مدعي عام السلط قرر في قضية مستشفى السلط، توقيف أربعة من المشتكى عليهم الجدد في القضية، وهم أمين عام وزارة الصحة ومساعد الأمين العام للشؤون الصحية والفنية، ومساعد الأمين العام لشؤون الخدمات ومدير مديرية الهندسة الطبية في الوزارة".
وأضاف العبداللات في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الأردنية (بترا) الأحد، أنه "تم توقيف المشتكى عليهم بجرم التسبب بالوفاة"، مشيرا إلى أن "المشتكى عليهم أصبحوا 13 وجميعهم موقوفون لحساب القضية".
وأكد أن "النيابة العامة استكملت التحقيق في القضية، بعدما استمعت إلى 66 شاهد إثبات".
وتوفي تسعة مصابين بفايروس كورونا في مستشفى السلط الحكومي، على بعد 30 كيلومترا شمال غرب عمان، السبت الماضي بعد انقطاع الأكسجين، ما أثار موجة غضب في المملكة التي تسجل أعداد إصابات قياسية بالوباء، في واقعة أدّت إلى إقالة وزير الصحة نذير عبيدات وتوقيف عدة أشخاص بينهم مدير مستشفى السلط وأربعة من مساعديه.
وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني توعد بمحاسبة المقصرين في حادثة مستشفى السلط.
وزار الملك عبدالله المستشفى في خطوة قال مسؤولون إنها تهدف إلى نزع فتيل التوتر. وأثار الغضب من السلطات والقرارات الحكومية في الماضي اضطرابات مدنية في الأردن.
وشهدت عدة مدن أردنية وقفات ومسيرات احتجاجية طالبت برحيل حكومة بشر الخصاونة وإلغاء قانون الدفاع المنصوص عليه بالدستور، لمحاربة جائحة كورونا، والذي يعطي رئيس الوزراء صلاحيات واسعة.
ويشهد الأردن منذ أسابيع ارتفاعا في عدد الإصابات اليومية بفايروس كورونا، وبلغت الوفيات السبت 87 وفاة مقابل أكثر من خمسة آلاف إصابة جديدة، لتصل الحصيلة الإجمالية إلى أكثر من 526 ألف إصابة و5788 وفاة.
وقررت الحكومة الأردنية في العاشر من الشهر الحالي زيادة ساعات حظر التجول الليلي لتصبح من السابعة مساء حتى السادسة صباحا اعتبارا من السبت.