لا قائمة مشتركة بين حماس وفتح بسبب رفض داخلي

رام الله - نفت حركة فتح تشكيل قائمة مشتركة مع حماس لخوض الانتخابات الفلسطينية المقبلة، في خطوة تكشف رضوخها للقواعد الشعبية التي رفضت مثل هذه الخطوة. 

وقال أمين سر اللجنة المركزية لحركة التحرير الفلسطينية "فتح" جبريل الرجوب السبت في لقاء عبر تلفزيون فلسطين الرسمي، إن حركة فتح ستخوض الانتخابات التشريعية المقبلة بشكل منفرد.

وأضاف الرجوب أنه "لم يتم التشاور مع حماس على تشكيل قائمة ثنائية مشتركة"، وأوضح أن "قرار اللجنة المركزية لفتح هو بناء جبهة وطنية عريضة، ونحن منفتحون على كل أبناء شعبنا".

وتابع أن "قائمة حركة فتح للمجلس التشريعي ستضم 132 مرشحا، وسنقبل في حركة فتح بنتائج الانتخابات مهما كانت".

وأشار إلى توافقه مع الأسير مروان البرغوثي وحسين الشيخ على رؤية وطنية وهو ملتزم بها، لافتا إلى أن مركزية فتح ستناقش قائمتها للمجلس التشريعي وفق الآليات التي ستعلن عنها في جلستها المقبلة، التي ستعقد برئاسة الرئيس محمود عباس الجمعة المقبل.

ودعا الرجوب جميع الفصائل الفلسطينية إلى احترام ميثاق الشرف الموقع لضبط العملية الانتخابية.

وبخصوص إمكانية وجود تعديل على قانون الانتخابات، أكد الرجوب  أنه من المستحيل تعديل قانون الانتخابات بعد صدور المرسوم الرئاسي.

وحول مشاركة المقدسيين بالانتخابات، قال الرجوب إنه يجب أن يكون للقدس تميز وإنصاف في العملية الانتخابية، مضيفا "لن نسمح للاحتلال بتعطيل العملية الانتخابية"، مشددا على أن حكومة الوحدة الوطنية القادمة بعد الانتخابات ينبغي أن تكون مقبولة دوليا.

وتأتي هذه الخطوة في محاولة لوقف نزيف الانشقاقات داخل الحركة، لاسيما أمام رفض واسع من الداخل لخيار التحالف مع حماس، في ظلّ البون الشاسع في البرامج.  

ولم يختلف الموقف لدى القواعد التنظيمية الفتحاوية، إذ وفق استطلاع أجرته المجموعة الاستشارية لبحوث الرأي والإعلام، فإن 92 في المئة من قواعد فتح ترفض القائمة المشتركة، الأمر الذي دفع جبريل الرجوب إلى تأجيل الردّ على مقترح حماس قبل أيام، وإحالته إلى اجتماع المركزية.

والسبت بدأت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية (رسمية) استقبال طلبات الترشح للانتخابات التشريعية (البرلمانية)، على أن يغلق باب الترشح نهاية الشهر الجاري.

والأربعاء اختتمت الفصائل الفلسطينية في العاصمة المصرية القاهرة اجتماعات عقدتها ليومين ضمن الجولة الثانية من الحوار، وناقشت خلالها الملفات المتعلقة بالانتخابات التشريعية، وانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني.

ووقعت الفصائل المشاركة في الانتخابات، وفق البيان الختامي لاجتماعاتها، على ميثاق شرف تأكيدا على سير العملية الانتخابية بكافة مراحلها بشفافية ونزاهة، وأن يسودها التنافس الشريف بين القوائم المنافسة.

وستجرى الانتخابات التشريعية الفلسطينية لاختيار 132 نائبا يوم 22 مايو، وفق نظام التمثيل النسبي الكامل. كما ستجرى انتخابات الرئاسة الفلسطينية يوم 31 يوليو، والمجلس الوطني (لفلسطينيي الخارج) في 31 أغسطس.