ولد عبدالعزيز يهدد بكشف ملفات ستهز موريتانيا

الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبدالعزيز قدم استئنافا ضد قرار تهم الفساد الموجهة إليه ويؤكد أنه يواجه "تصفية حسابات".
السبت 2021/03/20
رئيس مهمش

نواكشوط- هدد الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبدالعزيز المتهم بالفساد ويخضع للمراقبة القضائية بكسر حاجز صمته، ما ستكون له تداعياته على المشهد العام في موريتانيا وفق قول محاميه.

وقال المحامي محمد ولد أشدو خلال مؤتمر صحافي عقده الجمعة إنه “في حال استمرار الخداع الحالي فأنا على يقين من أن موكلي سيقطع الصمت، رغم التزامه بالدستور والمادة 93 منه التي تحميه من الإجراءات القانونية في المحاكم العادية”.

وأضاف “أنا متأكد أيضا أنه إذا قطع صمته ستتغير أمور كثيرة في موريتانيا”، مشيرا إلى أنه قدم استئنافا ضد قرار الاتهام ووضع الرئيس السابق تحت الإشراف القضائي.

وكان قاض للتحقيق وجه في 12 مارس الاتهام إلى عبدالعزيز وفرض وضعه تحت المراقبة القضائية، مع صهر واحد له ورئيسين سابقين للحكومة وعدد من الوزراء ورجال الأعمال. وفرض على الرئيس السابق الحضور إلى الشرطة ثلاث مرات في الأسبوع، وأن يطلب إذنا من القاضي لمغادرة العاصمة نواكشوط.

ولد عبدالعزيز يؤكد أنه يواجه "تصفية حسابات"، بينما يدافع الرئيس الحالي عن استقلال القضاء

ويلاحق القضاء الرئيس الموريتاني السابق وعددا من رموز نظامه لتورطهم في قضايا تتعلق بغسل الأموال والإثراء غير المشروع ضمن ما سمي بـ”قضية فساد العشرية”، في إشارة إلى الفترة التي تولى فيها السلطة والممتدة من 2009 حتى 2019.

وبعد أكثر من عشر سنوات في السلطة، تمثل لائحة الاتهام مرحلة جديدة في تهميش عبدالعزيز في عهد خليفته محمد ولد الشيخ الغزواني رئيس مكتبه السابق والوزير السابق، مع أنه مهد الطريق لوصوله إلى الرئاسة.

ويؤكد ولد عبدالعزيز أنه يواجه “تصفية حسابات”، بينما يدافع الرئيس الحالي عن استقلال القضاء. وكان الرئيس الموريتاني السابق اتهم خلفه ولد الغزواني بالتحالف مع الإخوان المسلمين للتنكيل به وتصفيته سياسيا ومحاكمته بتهم “واهية”.

وقال إن “المحيط الجديد والداعمين الجدد للرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني ومنهم قيادات من الإخوان المسلمين، عمدوا إلى تفجير أزمة سياسية مصطنعة حول مفهوم لم يسبق أن سمع به الموريتانيون وهو ‘المرجعية’، وكان الهدف الواضح منها الإساءة إليّ، ومحاولة التضييق عليّ سياسيا”.

وولد عبدالعزيز جنرال سابق وصل إلى السلطة في 2008 بانقلاب عسكري، قبل أن يتم انتخابه رئيسا في 2009، ومن ثم إعادة انتخابه في 2014.

وفي أغسطس 2019 خلفه في الرئاسة ولد الشيخ الغزواني الذي كان في عهد ولد عبدالعزيز رئيسا للأركان ووزيرا للدفاع. وبات ولد عبدالعزيز مهمشا في ظل العهد الجديد.

4