"شليوي ناش" كوميديا خليجية بسياقات تاريخية

الكويت – على مدار 30 حلقة سيتابع المشاهد الكويتي خلال شهر رمضان المقبل كواليس حياة الثنائي شليويح وناشي وعلاقتهما بمحيطهما الاجتماعي، فضلا عن خطوط درامية أخرى متشعبة ومتشابكة في قالب اجتماعي رومانسي كوميدي.
ويسرد المسلسل الكويتي المعنون بـ”شليوي ناش” علاقة تجمع بين الصديقين شليويح وناشي اللذين يلتقيان في ستينات القرن الماضي، ويتعاهدان على السير بين دروب الحياة ليتجاوزا سويا أي عراقيل ومصاعب فيها.
هي تركيبة درامية مختلفة يراهن عليها المخرج الكويتي الشاب عيسى ذياب الذي يقول “صحيح أن فارق العمر بين الثنائي كبير، إلّا أن صداقتهما أكبر من أي قواعد تقليدية تتحكّم في علاقات البشر الاجتماعية”.
والعمل الذي كتبه عبدالله السعد وتنتجه شركة “كنوز الخليج” يشهد مشاركة نخبة من نجوم الدراما الخليجية من بينهم: عبدالله السدحان ويعقوب عبدالله ولطيفة المجرن وعبدالإمام عبدالله ومحمد العجيمي ومرام البلوشي وشهد سليمان وفوزي القاضي وعبدالمحسن القفاص وحصة النبهان وغرور ونواف العلي وهاني زعبل وغدير زايد.
وعن عنوان المسلسل الذي بدا غريبا إلى حدّ ما، يقول ذياب “عنوان المسلسل يرمز إلى فكرة سوف تتكشّف للمشاهدين عند عرض العمل خلال شهر رمضان المقبل، البناء الدرامي للنص شُيّد على قواعد رحلة حياة بين صديقين في حقبة الستينات من القرن الماضي، والمسلسل يجمع العديد من الخطوط الدرامية بين الكوميديا والتراجيديا والرومانسية والكفاح في الحياة، ولكل شخصية لونها وقصتها”.
وبدوره يقول النجم السعودي عبدالله السدحان الذي يجسّد شخصية شليويح ضمن السياق الدرامي للعمل “تركيبة العنوان جميلة: شليوي ناش، وغير تقليدية وأجمل من المصطلحات الدارجة المكرّرة، العنوان مستفز ويطرح العديد من التساؤلات حول المقصود به، ولكن من خلال سير الأحداث وفي بداية الحلقات سوف يكتشف الجمهور سرّ هذا العنوان”.
ويضيف “استفزتني في العمل سلاسة النص والحقبة الزمنية التي تدور خلالها الأحداث، حيث إننا لا نوثق لفترة زمنية محددة، وإنما نلقي الضوء على نهاية الستينات وبداية السبعينات من القرن الماضي، ونحن نعي جيدا أن الـعشرين عاما في تلك الفترة، أي الستينات والسبعينات، تعادل عاما واحدا من وقتنا الحالي من ناحية التطوّر التقني الكبير الذي بتنا نشهده، ويبقى أن القصة التي نطرحها جميلة، كما أن شخصية شليويح التي أجسّدها تمثّل إنسانا بسيطا وفقيرا، ولكنه يملك ثراء وغنى بداخله”.
ويعدّ “شليوي ناش” التجربة الثانية للسدحان في الدراما الكويتية، وعن ذلك يقول “العام الماضي قدّمت ‘كسرة ظهر’، مع المخرج أحمد المقلة، وهذا العام عملت مع المخرج عيسى ذياب، الذي أتمنى له الاستمرار في نهجه الإخراجي المتميّز الذي سيظهر للعيان خلال عرض العمل في رمضان”.
ويضيف “كما يشاركني للعام الثاني على التوالي الفنان محمد العجيمي إلى جانب مجموعة جميلة من الفنانين، كما استمتعت بالدويتو الذي جمعني بصديقي ناشي الذي يجسّده يعقوب عبدالله بما يتمتع به من روح جميلة وطاقة كبيرة”.
وعن دوره يقول الفنان الكويتي يعقوب عبدالله “أجسّد في العمل دور ناشي صديق شليويح، ونتابع من خلال سير الأحداث علاقتهما الوثيقة والصراعات التي يدخل فيها ناشي وتطوّرات حياته”.
وعن دورها تقول الفنانة البحرينية لطيفة المجرن “ألعب دور أم شليويح وجارتي أم ناشي، ومن خلال سير الأحداث يتعرّف المشاهد على طبيعة علاقتهما وما تتعرضان له من أحداث”.
وأكّدت أنها حرصت على المشاركة في المسلسل وسافرت من البحرين إلى الكويت لتلبي دعوة الشركة المنتجة للعمل، لاسيما وأن الشخصية التي تجسّدها جديدة عليها.
وتجسّد الفنانة الكويتية شهد سلمان دور سبيكة أم ناشي التي تتمنى لابنها السعادة وتحثّه على المضي قدما في حياته، إلى أن يحدث لهما أمر عارض يقلب حياتهما رأسا على عقب.

ولأن المسلسل تدور أحداثه في حقبة زمنية سابقة شيّدت الشركة المنتجة للعمل “لوكيشن” يحمل ملامح وديكور حقبتي الستينات والسبعينات من القرن الماضي، وعن ذلك يقول المخرج عيسى ذياب “سعينا إلى تشييد هذا الديكور كي يظهر العمل بصورة واقعية من تمثيل وبناء درامي ومشاهد، وأتمنى أن تكون النتيجة حقيقية وتصل إلى الجمهور”.
أما السدحان، فقال “حرصت على الظهور بصورة مختلفة من حيث الشكل لأتوافق مع تلك المرحلة، ولكن بصدق مهما يكُن الإنتاج ثريا فسوف يجد بعض الصعوبات في توفير العديد من الإكسسوارات التي تناسب تلك الفترة، كما أن المشاهد الآن أصبح صعبا، وهناك من يتصيّد الأخطاء، ولكن المهم هو الحدث والموضوع المطروح وأداء الممثلين، مع اجتهاد المخرج لتقديم صورة مختلفة، وشخصيا تهمني المرحلة الأخيرة في أي مشروع درامي، وهي المونتاج”.
ويستعدّ الفنان السعودي المخضرم إثر انتهائه من تصوير أحداث مسلسل “شليوي ناش” لإنجاز عمل جديد بعنوان “رحال” سيعرض خارج الموسم الرمضاني، قال عنه “يجمع بين الكوميديا والفانتازيا، والمسلسل تراثي المكان والإكسسوارات ولكن عصري الأحداث، ينطوي على عنصري التشويق والإثارة وأيضا المفاجأة في قالب كوميدي سلس من خلال المواقف المرسومة بعناية في النص”.
وكشف أن المسلسل نتاج ورشة كتابة تجمعه بعنبر الدوسري وحسين الراشد، ووضّح “كما أن بعض الحلقات نرسلها إلى بعض الكتاب أو النقاد بصفة شخصية لاستطلاع رأيهم فيها، ونستفيد من ملاحظاتهم مثل الكاتب مشعل الرشيد والكاتب عبدالرحمن ناصر والكاتب عبدالله المقرن، وذلك كي يكون العمل مواكبا لتطلعات الجمهور الخليجي والعربي عامة”.