موسكو تستعد للأسوأ في علاقتها بواشنطن

موسكو- قال الكرملين إنه لا يمكن تجاهل التصريحات الأخيرة للرئيس الأميركي جو بايدن تجاه نظيره الروسي فلاديمير بوتين، مؤكدا أن موسكو تطمح دائما للأفضل لكنها تستعد للأسوأ في العلاقات بين البلدين.
وأوضح الكرملين أن عرض الرئيس فلاديمير بوتين إجراء محادثات مباشرة على الإنترنت مع بايدن لا يزال قائما، لكنه لن يظل مطروحا إلى الأبد.
وشهدت العلاقات بين البلدين توترا مؤخرا على خلفية تصريحات للرئيس بايدن وصف فيها نظيره الروسي بـ"القاتل".
وأضاف الكرملين أنه "على الرغم من كل شيء لا جدوى من دبلوماسية الصوت العالي وتبادل الانتقادات، لكن ثمة جدوى في مواصلة العلاقات".
وصرح الرئيس الروسي بأنه ينبغي أن يجري محادثات عبر الإنترنت مع بايدن في الأيام المقبلة، وقال "أود أن أعرض على الرئيس بايدن أن نواصل مناقشتنا لكن بشرط أن تُبث على الهواء، على الإنترنت، من دون أي تأخير".
وارتفعت حدة التراشق بين موسكو وواشنطن بعد تصريحات بايدن، ورد الرئيس الروسي مؤكدا أن الناس يرون الآخرين عادة كما يرون أنفسهم.
وفي خطوة غير معتادة، استدعت موسكو سفيرها من واشنطن للتشاور بعد تصريحات بايدن.
ووصف بايدن بوتين أيضا بأنه بلا قلب، وقال إنه سيدفع ثمن تدخله في انتخابات الرئاسة الأميركية في نوفمبر 2020، وهو ما ينفيه الكرملين.
والعلاقات الروسية - الأميركية خصوصا والروسية الغربية عموما متوترة منذ سنوات، لاسيما بعد ضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية والحرب في أوكرانيا والنزاع في سوريا، إضافة إلى تسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني.
وقال بوتين في رده على هجوم بايدن له إنه يعرف الرئيس الأميركي شخصيا وإنه يتمنى له صحة طيبة، وذلك في إشارة على ما يبدو إلى عمر بايدن البالغ 78 عاما.
وأضاف أن كل بلد يضطر إلى خوض "أحداث دموية"، ملمحا إلى أن الرئيس الأميركي كان منافقا في حديثه، وأن بايدن يتهم الرئيس الروسي بذنب اقترفه هو نفسه.
وسبق أن صرح ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي بأن "تصريحات بايدن بالغة السوء، لم يحدث أمر كهذا بالقطع على مر التاريخ.. لقد أظهر الرئيس الأميركي بوضوح أنه لا يرغب في تحسين العلاقات مع بلدنا... سنعمل الآن من هذا المنطلق".