هل تتحول القدس إلى ذريعة لتأجيل الانتخابات

رام الله – أعلن مسؤول فلسطيني الخميس أن إسرائيل أبلغت الجانب الفلسطيني بأنها ستحدد موقفها من إجراء الانتخابات الفلسطينية في شرق القدس بعد انتخاباتها البرلمانية المقرر إجراؤها بعد أيام.

وهناك إمكانية واردة لأن ترفض إسرائيل إجراء الاستحقاق في القدس الأمر الذي يضع الفلسطينيين في موقف صعب، وسط إمكانية أن يتخذ البعض من ذلك ذريعة للدعوة إلى تأجيل الانتخابات، لاسيما وأن منهم من لا يبدو متحمسا لخوض غمار الاستحقاقات خشية فقدان موقعه.

وقال وزير الشئون المدنية الفلسطينية حسين الشيخ على تويتر “خاطبنا الحكومة الإسرائيلية رسميا بموضوع مشاركة الفلسطينيين في القدس ترشحا وانتخابا، ولدينا الوثائق الرسمية بذلك”.

وأضاف الشيخ أن “ما أعلنه رئيس دولة إسرائيل غير صحيح، وتلقينا ردا إسرائيليا على مطالبتنا بأنهم لن يعطوا جوابا قبل الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية”.

وكان الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، صرح خلال زيارته إلى ألمانيا، بأن إسرائيل مهتمة بالمساعدة في إجراء الانتخابات الفلسطينية، وأنها لن تتدخل في الانتخابات. وأشار ريفلين إلى أن إسرائيل لم تتلق طلبًا للسماح بالتصويت في شرقي القدس، لافتا إلى أنه في الماضي تم منح الفلسطينيين فرصة للتصويت في المدينة.

وتتمسك الفصائل الفلسطينية بإجراء الانتخابات في القدس الشرقية، حيث يعتبرونها العاصمة لدولتهم المستقبلية.

وأكدت الفصائل في ختام اجتماعاتها الأربعاء في العاصمة المصرية القاهرة على وحدة الأراضي الفلسطينية، وعلى ضرورة أن تجرى الانتخابات القادمة بالقدس والضفة الغربية وقطاع غزة، والتصدي لأي إجراءات قد تعيق إجراءها، خاصة في القدس.

ويرى مراقبون أنه في حال فوز اليمين في إسرائيل في انتخابات الكنيست المقرر إجراؤها في 23 مارس الجاري فإن إمكانية الموافقة على السماح للفلسطينيين بالانتخاب في القدس تكاد تكون منعدمة.

ويستعد الفلسطينيون إلى إجراء انتخابات عامة هي الأولى لهم منذ العام 2006 وستكون هذه الانتخابات على ثلاث مراحل: التشريعية في 22 مايو المقبل تليها الرئاسية في 31 يوليو وانتخاب مجلس وطني فلسطيني في سبتمبر. وتفيد تقديرات فلسطينية غير رسمية بأن نحو 340 ألف فلسطيني يعيشون في القدس الشرقية.