نتفليكس تقيّد عدد مستخدمي كلمة المرور لزيادة عدد المشتركين

الشركة الأميركية تسعى إلى زيادة المستخدمين لمنصتها من خلال سياسة الحد من استخدام الحساب الواحد لعدد من الأشخاص.
الاثنين 2021/03/15
نطاق محدّد للتمتع بالخدمة

سان فرانسيسكو - بدأت منصة بث الأفلام والمسلسلات عبر الإنترنت نتفليكس، تضييق الخناق على الأشخاص الذين يشتركون في استخدام كلمة مرور خاصة بحساب واحد مع وجودهم في منازل مختلفة، في وقت تشهد الخدمة ارتفاعا متزايدا منذ بدء انتشار فايروس كورونا.

وأشار موقع سي نت دوت كوم المتخصص في موضوعات التكنولوجيا إلى أن بعض مستخدمي نتفليكس أبلغوا عن عدم قدرتهم على تجاوز صفحة الدخول إلى الشبكة مع ظهور رسالة تقول إنهم يجب أن يكونوا في نفس منزل صاحب الحساب الأصلي حتى يتمكنوا من الدخول إلى الشبكة.

وبحسب ما ذكره أحد مستخدمي نتفليكس على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي فإن الرسالة تقول “إذا لم تكن تعيش مع صاحب هذا الحساب، تحتاج إلى أن يكون لديك حسابك الخاص لتتمكن من المشاهدة”.

ويوجد زر إنشاء اشتراك جديد مع الرسالة، لكن حتى الآن، تم منح المشاهدين خيار تأخير التحقق ومواصلة المشاهدة.

وفي حالة وجود مالك الحساب الأصلي في مكان آخر غير منزله ويحاول الدخول إليه، يتم إرسال رسالة نصية إليه بها شفرة التأكيد من الهوية. وتظهر هذه الرسالة حاليا عند محاولة الدخول إلى موقع نتفليكس من أجهزة التلفزيون في حين لا تظهر عند محاولة الدخول باستخدام هواتف آيفون.

وقال متحدث باسم الشركة إنه “تم تصميم هذا الاختبار للمساعدة في ضمان أن الأشخاص الذين يستخدمون حسابات نتفليكس مصرّح لهم القيام بذلك”.

ووفقاً لشروط خدمة نتفليكس يجب عدم مشاركة تفاصيل الحساب مع أفراد خارج أسرتك.

40 مليون حساب على نتفليكس يتم استعارتها من قبل مستخدمين لا يدفعون الرسوم في العالم

ويبدو أن نتفليكس تراجعت عن تصريحات سابقة قالت فيها إنها تشعر بالراحة مع مشاركة المستخدمين لكلمات المرور الخاصة بها، وأعرب المؤسس المشارك للشركة والرئيس التنفيذي ريد هاستينغز، إنه “لا توجد خطط” للقضاء على هذه الممارسة.

ولم يتضح حتى الآن ما إذا كان هذا الإجراء سيؤثر على مستخدمي أجهزة أخرى غير التلفزيون في المستقبل أم لا.

وقالت شركة “ماجيد” للأبحاث إن حوالي ثلث مستخدمي نتفليكس يشاركون كلمة المرور الخاصة بهم مع شخص آخر، أي أن سياسة الشركة الجديدة بالحد من استخدام الحساب الواحد لعدد من الأشخاص سيزيد من أرقام المستخدمين بصورة كبيرة.

ووجدت دراسة أجراها موقع “كوردكاتينغ” في عام 2019 أن هناك أكثر من 40 مليون حساب على نتفليكس لخدمات البث الرئيسية التي يتم “استعارتها” من قبل المستخدمين الذين لا يدفعون الرسوم على مستوى العالم.

وتدير نتفليكس واحدةً من أكبر خدمات البث في العالم، وقد حافظت على مكانتها في القمة من خلال جذب مشتركين جدد من خارج الولايات المتحدة مع نضوج سوقها المحليّ هناك.

ويرى متابعون أنه صحيح أن نتفليكس تمكنت من زيادة أرقام المستخدمين ليصل في يناير إلى 203 مليون مشترك عالمي، لكنها في نفس الوقت مضطرة لمواكبة هذا الارتفاع بإنتاجات كبيرة ومحتوى أصلي يتطلب مبالغ ضخمة، وتختبر باستمرار ميزات جديدة في أسواق مختلفة دون أي ضمان بأنها سيتم نشرها على نطاق أوسع، ما يشكل عبئا ماليا على الشركة.

كما تواجه الشركة منافسة متزايدة وأبرزها  أمازون برايم وديزني بلاص مما يفرض ضغوطًا على إضافة مشتركين جدد، مما يجعل العملاء الحاليين سعداء بالخدمة ونمو الإيرادات بشكل عام.

Thumbnail

ولجأت نتفليكس لزيادة الرسوم في تركيا في؛ بنسبة تتراوح بين 50 في المئة و31 في المئة، وفقًا لبيانٍ نشرته المنصة في وقت سابق من مارس الجاري.

وبحسب البيان ارتفعت رسوم الحزمة الأساسية من 17.99 ليرة تركية (2.42 دولار) إلى 26.99 ليرة تركية، بينما ارتفعت رسوم الحزمة القياسية من 29.99 ليرة تركية إلى 40.99 ليرة تركية، ورسوم الحزمة الخاصة من 41.99 ليرة تركية إلى 54.99 ليرة تركية.

وقال متحدثٌ باسم الشركة في البيان “لإثراء مكتبات المحتوى لدينا في تركيا وتعزيز الخدمات نقوم بتحديث رسوم العضوية لدينا لرفع الجودة”.

ومع هذه الزيادات لن تكون تركيا الدولة التي لديها أقل رسوم اشتراك في نتفليكس على أساس الدولار، إنما فقدت مكانها لصالح الأرجنتين. فبعد أن كان أقل سعر لحزمة الاشتراك في نتفليكس شهريا 2.4 دولار في تركيا وصل إلى 3.6 دولار، أما في الأرجنتين فيبلغ السعر الشهري لهذه الحزمة حوالي 3.3 دولار.

وكانت هناك ارتفاعات مماثلة في الأسعار في أماكن أخرى، كالمملكة المتحدة وأستراليا وكندا وألمانيا وإيرلندا والولايات المتحدة.

وفي الوقت نفسه، فإن أقل الأسعار لا تحدد اختيار الاشتراك الأكثر فعالية من حيث التكلفة في كل دولة نظرا لأن أحجام المكتبات تتغير أيضًا من بلدٍ إلى آخر.

18