نقاشات "مشجعة" لتفعيل ملف النازحين السوريين في لبنان

بيروت- أعلن وزير السياحة والشؤون الاجتماعية اللبناني رمزي مشرفية، الجمعة، عن استعداد المسؤولين السوريين لتفعيل ملف النازحين السوريين، مؤكّدا أن نقاشاته معهم خلال زيارته الأخيرة إلى سوريا كانت مشجعة.

ويؤرق ملف النازحين السوريين الذين تحملهم الطبقة السياسية اللبنانية جزءا من المصاعب الاقتصادية، الحكومات المتعاقبة التي فشلت إلى حد الآن في إيجاد تسوية شاملة.

ويقدر عدد النازحين السوريين في لبنان بنحو مليون و500 ألف نازح، فيما يشكل وجودهم عبئا ثقيلا على اقتصاد البلاد الذي يعاني بشدة.

رمزي مشرفية: جميع الوزراء أعربوا عن استعدادهم الكامل للعمل معنا على تفعيل ملف عودة النازحين

وأكد مشرفية “أن النقاشات التي أجراها مع المسؤولين السوريين خلال زيارته الأخيرة إلى دمشق كانت أكثر من إيجابية ومشجعة جدا”.

وأعلن أن “جميع الوزراء الذين التقاهم أعربوا عن استعدادهم الكامل ‘للعمل معنا على تفعيل ملف عودة النازحين'”.

وأشار إلى أنه تلقى ضمانات “بتحقيق عودة كريمة وآمنة حيث سلامة النازح السوري وكرامته ستكونان مضمونتين ومحفوظتين”.

وقال الوزير بعد اللقاء “شددت والجانب السوري على مقاربة هذا الملف من منطلق بعده الإنساني باعتبار أن العودة الآمنة والكريمة للنازحين إلى بلدهم تعتبر الحل الوحيد المستدام، ونحن نعتبره حقا مقدسا لهم وسنساعدهم بكل الوسائل المتاحة وعبر التنسيق مع الدولة السورية ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمجتمع الدولي بشكل عام”.

وكان الوزير مشرفية قد توجه إلى سوريا في 6 مارس الحالي على رأس وفد في زيارة استمرت يومين التقى خلالها عددا من المسؤولين لبحث ملف النازحين السوريين وخطة عودتهم.

وكان الرئيس اللبناني قد أعلن العام الماضي عن وضع خطة لعودة النازحين السوريين إلى بلادهم بالتنسيق مع سوريا والدول المهتمة بشؤونهم، في خطوة ثمنتها الأوساط السياسية.