نتنياهو أمام معركة انتخابية معقدة

القدس- يخوض رئيس الوزراء الإسرائيلي وزعيم حزب الليكود معركة انتخابية مُعقّدة غير واضحة المعالم جراء الانقسام الذي ضرب معسكر اليمين الذي يتزعمه. وفي ذات الوقت، يكافح مدفوعا بمخاوفه من دخول السجن في حال فشله بتشكيل الحكومة القادمة إذ تلاحقه تهم بالفساد.
ويتربع الليكود على قائمة الأحزاب المتوقع فوزها في الانتخابات التي تُجرى للمرة الرابعة في غضون عامين، لكن فرص تشكيله للحكومة القادمة مازالت محل جدل.
وسيجد الليكود نفسه في منافسة حادة مع حزب أمل جديد اليميني الذي أسسه القيادي السابق بالحزب جدعون ساعر، وتحالف “يمينا” اليميني الذي يقوده وزير الدفاع السابق نفتالي بينيت.
وتشير ترجيحات المحللين ومراكز استطلاعات الرأي في إسرائيل إلى أن نتنياهو لن يستطيع تشكيل حكومة بعد الانتخابات المقررة في الـ23 من الشهر الجاري.
نتنياهو لم يتمكن من تشكيل حكومة إثر الانتخابات التي جرت في أبريل 2019، ثم في سبتمبر من نفس العام، قبل أن ينجح بصعوبة في تشكيل حكومة في مايو 2020، ما لبثت أن انهارت
وجاء في استطلاع رأي نشرته صحيفة معاريف أنه في حال جرت الانتخابات الجمعة، فإن حزب الليكود برئاسة نتنياهو سيحصل على 27 مقعدا من مقاعد الكنيست الـ120.
ويحتاج نتنياهو على الأقل إلى 61 مقعدا من أجل تشكيل الحكومة، فيما تُشير النتائج إلى أن حلفاء نتنياهو التقليديين لن يحصلوا على ما يكفي من المقاعد، لتمكينه من تشكيل حكومة ائتلافية.
ووفقا للاستطلاع، سيحصل حزب “شاس” اليميني على 8 مقاعد، في حين يحصل حزب “يهودوت هتوراه” على 7 مقاعد.
غير أن منافسي نتنياهو ليسوا بحال أفضل، فقد تراجعت بشكل لافت قوة منافس نتنياهو ساعر، الذي يحصل حزبه أمل جديد على 10 مقاعد.
ويحصل حزب “هناك مستقبل” المعارض برئاسة يائير لابيد، على 20 مقعدا، وتحالف “يمينا” اليميني برئاسة وزير الدفاع السابق بينيت على 11 مقعدا، وحزب “إسرائيل بيتنا” اليميني المعارض برئاسة وزير الدفاع الأسبق أفيغدور ليبرمان على 8 مقاعد.
ولم يتمكن نتنياهو من تشكيل حكومة إثر الانتخابات التي جرت في أبريل 2019، ثم في سبتمبر من نفس العام، قبل أن ينجح بصعوبة في تشكيل حكومة في مايو 2020، ما لبثت أن انهارت.