رواية "مناورة الملكة" إلى المسرح الغنائي

نيويورك- بدأ العمل مؤخرا على رواية “مناورة الملكة” للكاتب الأميركي والتر تيفيس لتحويلها إلى مسرحية موسيقية على مسرح برودواي.
والعمل من إنتاج شركة “لوفيل فوروورد” التي تمتلك حقوق المسرحية المقتبسة من قصة “مناورة الملكة” اليتيمة التي تحوّلت إلى معجزة في لعبة الشطرنج، واستطاعت التفوّق على كل من حولها. ولم يتم الإعلان بعد عن فريق الممثلين أو الفريق خلف الكاميرات، من مخرج ومؤلف، وغيره.

رواية "مناورة الملكة" للكاتب الأميركي والتر تيفيس تم تحويلها إلى مسلسل ناجح وفي طريقها لأن تكون مسرحية غنائية
وقال الرئيس التنفيذي لشركة “لوفيل فوروورد” المنتجة للعرض أدريان بيكر، “إنه لشرف كبير لشركتنا أن تقود مهمة جلب رواية ‘مناورة الملكة’ إلى المسرح، من خلال مسرحية موسيقية ممتعة للمتابعين والمهتمين، وذلك من خلال وجهة نظر شجاعة وجديدة، حيث يشارك الجمهور بالفعل في صداقة وثبات النساء الملهمات في القصة، اللاتي ينشطن ويحافظن على رحلة بيث هارمون والانتصار النهائي، القصة عبارة عن جرس إنذار وسط كفاحنا المعاصر من أجل المساواة بين الجنسين والعرقية، ونحن نتطلع إلى المضي قدما بالمشروع”.
ونشرت رواية “مناورة الملكة” في العام 1983، التي تدور حول رحلة بيث هارمون من كنتاكي إلى باريس إلى موسكو وما وراءها، ويؤرّخ تيفيس عبرها كفاح المعجزة للتغلّب على ماض محطم وشياطين الإدمان، ضد ممارسات وتحيّزات عالم يركّز على الذكور.
وتتناول الرواية سيرة لاعبة الشطرنج إليزابيث هارمون التي توفيت أمها في حادث سيارة، وتم نقلها إلى إصلاحية لرعاية الأيتام وتعليمهم، وهي في عمر الثماني سنوات. هناك، تشاهد أحد حرّاس المبنى يمارس لعبة غريبة بمفرده، فتراقبه باهتمام وتقع في غرام اللعبة بعد أن تتعلمها منه، وتغدو بمثابة الطفلة المعجزة في ممارسة “لعبة الشطرنج”، ليس فقط بسبب إتقان اللعب بسرعة، وإنما بفضل ذاكرة استثنائية تُمكّنها من استعادة المباريات في ذهنها وإعادة لعبها العديد من المرات في خيالها.
هذا ما جعلها قادرة على أن تلعب مع أكثر من شخص في الوقت نفسه، أو أن تلعب من دون أن ترى رقعة الشطرنج بمجرد أن تسمع من اللاعب وصف النقلة.
لكنّ اللعبة التي عرفتها بيث بدافع الفضول والشغف، وبوصفها وسيلة لقضاء الوقت في الإصلاحية، ووسيلة أيضا للتلهي عن التفكير في المأساة التي تعرّضت لها، سرعان ما تحوّلت من أداة تسلية إلى معنى حياة.
وكانت منصة نتفليكس العالمية عرضت في الثالث والعشرين من أكتوبر 2020، مسلسلا قصيرا من سبع حلقات بالعنوان ذاته تولى سكوت فرانك إخراجه ووضع السيناريو له.
ونال العمل استحسان النقاد لأداء أنيا تايلور في دور بيث هارمون وكذلك لأسلوب التصوير السينمائي والإنتاج. كما تلقى المسلسل ردود فعل إيجابية من مجتمع الشطرنج، ويُنسب إليه الفضل في إعادة ظهور الاهتمام العام باللعبة.