كوبيتش ينفي التحقيق في "مزاعم رشوة” لاختيار سلطات ليبيا الجديدة

طرابلس - نفى المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيتش الأحد وجود تحقيقات أممية بشأن "مزاعم رشوة" لاختيار السلطة الجديدة بالبلاد، داعيا إلى عدم الالتفات إلى أي "أخبار مزيفة"، عشية التصويت على منح الثقة للحكومة الليبية الجديدة.

جاء ذلك في بيان أممي عشية عقد الجلسة النيابية لمنح الثقة لتشكيلة الحكومة التي اقترحها رئيس الوزراء المكلف عبدالحميد الدبيبة في سرت (غرب).

وأكد رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي أن الأمم المتحدة نفت وجود تقارير عن شبهة فساد في ملتقى جنيف، الذي اختتم أعماله الشهر الماضي.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي إن الأخير ونائبيه التقوا الأحد في العاصمة طرابلس الأمين العام المساعد المنسق الخاص لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ريزدون زينينجا، الذي نفى وجود تقارير عن شبة فساد في ملتقى الحوار بجنيف.

وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تحفظت الأسبوع الماضي  على التعليق بشأن تقارير حول مزاعم الرشاوى، خلال ملتقى الحوار السياسي في تونس.

وأكدت البعثة أن فريق لجنة خبراء الأمم المتحدة كيان مستقل ومنفصل تماما عن بعثة الأمم المتحدة، ويقدم تقاريره إلى لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن.

وأشارت إلى أنها لا تتلقى تقارير فريق الخبراء بما في ذلك التقرير الأخير، وبالتالي لا يمكنها التعليق على هذا التقرير، موضحة أن توجيه أي استفسارات في هذا الصدد يكون إلى لجنة العقوبات.

وأكد الدبيبة نزاهة عملية اختيار السلطة التنفيذية، مشيرا إلى أنها جرت بشفافية وتابعها الجميع عبر "التلفاز".

وقال المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة إن الدبيبة تابع ما وصفه بـ"محاولات التشويش" على عملية تشكيل الحكومة و"إفساد" حالة التوافق الوطني وتعطيل عملية منح الثقة للحكومة، "من خلال تبني نهج نشر الإشاعات والأخبار الزائفة وتغيير الحقائق".

وطمأن رئيس الحكومة الليبيين بأن إنجاز المرحلة الأولى من خارطة الطريق من خلال عملية منح الثقة للحكومة أصبح قريبا، مشيرا إلى أن مرحلة العيش في ظل انقسام سياسي ومؤسساتي وغياب الخدمات وسوء الأوضاع الاقتصادية قد قاربت على الانتهاء، بحسب بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه.

وعبر الدبيبة عن تطلع حكومة الوحدة الوطنية قدما للوفاء بتعهداتها والتزاماتها تجاه الشعب الليبي، بحيث تكون حكومة تمثل كافة الليبيين وتحفظ لهم كرامتهم وحقوقهم داخل البلاد وخارجها، مشيرا إلى أنه يعول على وعي وثقافة الشعب الليبي واستيعابه لمدى التحديات والعراقيل الموضوعة أمام عملية توحيد المؤسسات وتحقيق المصالحة، للدفع بإنجاح هذه المرحلة السياسية الصعبة.

وأكد كوبيتش في البيان ذاته أن "جلسة منح الثقة لتشكيلة حكومة الدبيبة، خطوة مهمة أخرى نحو استعادة وحدة وشرعية المؤسسات والسلطات الليبية".

ومن المقرر أن تُعقد جلسة لمجلس النواب في مدينة سرت (غرب)  الاثنين للتصويت على منح الثقة للتشكيلة الحكومية، التي كشف عنها رئيس الوزراء المكلف السبت والمكونة من 27 حقيبة وزارية.