العقل كالجسد يحتاج الرياضة ليحافظ على لياقته

الرياضة تعزّز قوة الدماغ والذكاء في مراحل الطفولة والمراهقة.
الأحد 2021/03/07
العقل كالجسد يحتاج الرياضة ليحافظ على لياقته

كولن (ألمانيا) - يشبه عقل الإنسان جسده، فهو في حاجة ماسة إلى التمرينات الرياضية للمحافظة على لياقته الذهنية ومداركه.

وعلى الرغم من أن جزءا كبيرا من الذكاء يعتبر من الصفات الوراثية، إلا أنه من الممكن تنمية كفاءة الدماغ في أداء مهامه بشكل مستمر عن طريق اتباع بعض العادات الصحية والمواظبة على ممارسة التمارين الرياضية.

وأكد عالم الرياضة إنجو فروبوزه أن الرياضة يمكنها تعزيز قوة الدماغ والذكاء في مراحل الطفولة والمراهقة، كما يمكنها الاحتفاظ بالذاكرة في مرحلة الشيخوخة.

الرياضة تلعب دورا كبيرا في التشكل الإدراكي وتنمية كفاءة الدماغ وبناء معظم خلايا المخ في مرحلتي الطفولة والمراهقة

وأكد البروفيسور الألماني على أن الرياضة والنشاط ليسا مفيدين للجسم فحسب، بل وللعقل أيضا، وأوضح رئيس معهد العلاج بالحركة والوقاية وإعادة التأهيل بجامعة الرياضة الألمانية في مدينة كولن الألمانية أنه من المستحيل عمليا تنمية المهارات الذهنية في مرحلة الطفولة والحفاظ عليها في سن الشيخوخة دون ممارسة الرياضة والنشاط البدني.

وتشير العديد من الدراسات إلى أنه ثمة علاقة وثيقة بين النشاط البدني والأداء المعرفي؛ حيث تلعب الرياضة دورا خاصا في التشكل الإدراكي في مرحلتي الطفولة والمراهقة، متزامنا مع تشكل وبناء معظم خلايا المخ.

ومع تقدم السن يمكن للنشاط الرياضي أن يحافظ على قوة المخ وتشكيل تأثيرات إيجابية على الدماغ، وعلى ما يبدو فإن الهرمونات التي تطلقها العضلات هي بمثابة وقود حقيقي لمركز الذاكرة في الدماغ.

18