تونس تخطط لإنقاذ الموسم السياحي الصيفي بتخفيف إجراءات كورونا

تقليص ساعات حظر التجوال وإلغاء الحجر الصحي الاجباري للوافدين مع استقرار الوضع الوبائي.
الجمعة 2021/03/05
من يحب تونس يسافر إليها

تونس - أكدت السلطات التونسية الجمعة أنها تأمل في إنقاذ موسم السياحة الصيفي ذي الأهمية الكبيرة للاقتصاد، بعد إعلانها تخفيف القيود المرتبطة بكوفيد - 19 منها إجراءات الحجر الصحي للزائرين وحظر التجول الليلي والسفر بين المدن.

وقالت وزارة الصحة في وقت سابق الجمعة إنها ستخفف حظر التجول الليلي بدءا من الاثنين ليكون من الساعة العاشرة مساء، وستلغي الحجر الصحي الإجباري للزوار الذي يحملون تحليلا سلبيا.

وستنهي الحظر المفروض على التنقل بين المدن وستغلق المقاهي والمطاعم بدءا من الثامنة مساء، وذلك في الوقت الذي تهدد فيه صعوبات اقتصادية كبيرة بموسم اقتصادي صعب آخر.

وشهدت تونس خلال عام 2020 تراجعا حادا في المؤشرات السياحية، بسبب تفشي الفايروس، وسجلت انخفاضا في عدد الوافدين بنسبة 78 في المئة وتراجعت العائدات بنحو 64.5 في المئة، وكذلك تراجعت نسبة الليالي السياحية التي يقضيها الزائرون بنسبة 80 في المئة.

وانكمش الاقتصاد التونسي العام الماضي 8.8 في المئة، وهو أكبر انكماش في تاريخ البلاد بسبب آثار الأزمة على قطاعات حيوية مثل السياحة والطيران والتصدير.

وقال وزير السياحة محمد عمار للصحافيين "بهذه الإجراءات الجديدة أصبحت الرؤية أكثر وضوحا لوكالات الأسفار بخصوص الوجهة التونسية.. أعتقد أن الموسم يمكن أن يبدأ في مايو ويونيو لأن الحجوزات ستبدأ من الآن".

صورة

وأضاف أنه مع انطلاق حملة تطعيم كبيرة متوقعة الأسبوع المقبل "سنتمكن من معالجة الوضع وإنقاذ الموسم السياحي".

ومنذ ظهور تداعيات الجائحة في إبريل 2020، حرصت وزارة السياحة على أن تكون سباقة في وضع خطة عمل على المدى العاجل لإنقاذ القطاع السياحي من الانهيار ومساعدة العاملين فيه.

ومكنت هذه الخطة في مرحلة أولى من اتخاذ جملة من القرارات الحكومية ذات صبغة اجتماعية ومالية وجبائية لفائدة القطاع بهدف تقليص حدة تأثير الجائحة، بعد التوقف الكلي للنشاط السياحي، وتمكين المؤسسات السياحية من استرجاع نشاطها بعد فترة كورونا.

وتسعى تونس إلى وضع خطة ترويجية متكاملة خاصة بالسوق المغاربية، لحث الأشقاء الجزائريين والليبيين على زيارة تونس بأعداد كبيرة خلال فترة ما بعد كورونا.

وأدت القيود المفروضة على السفر وانتشار الفايروس حول العالم إلى إغلاق معظم الفنادق في تونس وفقد عشرات الآلاف في قطاع السياحة وظائفهم، مما دفع الحكومة إلى الإعلان عن تسهيلات في قروض لأصحاب الفنادق. 

وأكد وزير السياحة أن الدعم الحكومي للقطاع شمل المؤسسات السياحية وأيضا العمال، وكل المساعدات التي حصلت عليها النزل والمؤسسات السياحية تم ربطها بالحفاظ على فرص العمل أو التسوية القانونية للعمال بالتعويض أو الإحالة على البطالة الفنية من أجل حفظ حقوقهم كطاقة بشرية مهمة للقطاع.

وتمثل تونس إحدى أهم الوجهات السياحية في شمال أفريقيا بسبب موقعها المتوسطي، إذ تمتد سواحلها على 1300 كلم، وبفضل مواقعها الشهيرة إلى جانب الحمامات وسوسة، وجزيرة جربة المعروفة بجمال شواطئها. كما يقصد السياح الأوروبيون تونس لاكتشاف صحرائها والاستمتاع بشمسها ومواقعها الأثرية.

وتسبب الوباء في وفاة 8106 أشخاص منذ بداية تفشي الفايروس في البلاد قبل نحو عام، فيما تم اكتشاف 235 ألفا و634 إصابة، شفي من بينهم 200 ألف و984 بحسب آخر تحديث لوزارة الصحة.