إسرائيل تتهم إيران بممارسة "الإرهاب البيئي" ضدها

القدس - اتهمت الحكومة الإسرائيلية الأربعاء إيران بممارسة "الإرهاب البيئي"، محملة إياها مسؤولية حادث التسرب النفطي الذي وقع مؤخرا قبالة شواطئ إسرائيل وتسبب في أضرار بيئية كبيرة.
وقالت وزيرة حماية البيئة الإسرائيلية جيلا جملئيل الأربعاء إن إيران تقف وراء حادث التسرب النفطي الذي وقع مؤخرا قبالة شواطئ إسرائيل وتسبب في أضرار بيئية كبيرة، ووصفت ما حدث بأنه إرهاب بيئي.
وأفادت جملئيل بأن السفينة التي تسببت في التسرب مملوكة لليبيين وأبحرت من إيران عبر الخليج دون اتصال عبر موجات اللاسلكي، ثم مرت عبر قناة السويس.
وقالت إن بلدها لن "يفلت إيران من العقاب على هذه الجريمة البيئية".
وفي إفادة للصحافيين، أكدت الوزيرة أن السفينة وهي ناقلة نفط تحمل اسم إميرالد وترفع علم بنما، دخلت المياه الإسرائيلية في شرق البحر المتوسط ثم أغلقت الاتصال اللاسلكي مرة أخرى ليوم كامل تقريبا، ولوثت البحر بين الأول والثاني من فبراير.
وأشارت إلى أن السفينة واصلت رحلتها من هناك إلى سوريا، حاملة شحنة مقرصنة من إيران.
واعتبرت جملئيل أن "إيران تمارس الإرهاب بالإضرار بالبيئة، وعندما تضر إيران بالبيئة فهي لا تضر بدولة إسرائيل فقط".
وعرضت الوزارة ما قالت إنه "أدلة ظرفية" قوية على أن هذه السفينة مسؤولة عن التسرب، على الرغم من أنها لا تملك "أدلة جنائية". وقالت إنها تستبعد أيضا أي مصدر آخر.
إلى ذلك، وصفت جماعات المحافظة على البيئة التسرب بأنه كارثة بيئية قد يستغرق محو آثارها أعواما.
وقالت الشركة الوطنية العامة للنقل البحري التي تمتلكها ليبيا إنها كانت تملك السفينة لكنها باعتها في مزاد في ديسمبر.
ووفقا لقاعدة بيانات إكواسيس للشحن، فإن شركة إميرالد مارين المحدودة، وهي شركة مقرها جزر مارشال، اشترت السفينة.
في منتصف يناير، هزت رياح عاصفة وأمواج عاتية بشكل غير معتاد السواحل، وتسببت في إلقاء أطنان من القطران على الشواطئ، من رأس الناقورة شمالا قرب لبنان إلى عسقلان جنوبا على حدود قطاع غزة.
ووصل القطران إلى جنوب لبنان، الذي تغطيه شواطئه لأميال. ووفقا لوزارة البيئة، انسكبت "عشرات إلى مئات الأطنان" من البيتومين.
وكانت أحد أكبر الانسكابات النفطية على ساحل البحر المتوسط الإسرائيلي.
وطافت فرق من الجيش والمدنيين وأعضاء المنظمات غير الحكومية سواحل إسرائيل لتنظيف الشواطئ. وتم اكتشاف حوت، وهو ذو زعنفة، وثاني أكبر الأنواع في العالم بعد الحوت الأزرق، يبلغ طوله 17 مترا تقريبا، على شاطئ بالقرب من عسقلان.
والأحد، برأت السلطات الإسرائيلية كل الشكوك حول ناقلة نفط يونانية مشتبه بها، بالإضافة إلى العشرات من السفن الأخرى.
وقد يزيد الاتهام التوتر بين إسرائيل وإيران. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد اتهم إيران هذا الأسبوع بالمسؤولية عن انفجار في سفينة مملوكة لإسرائيليين في خليج عمان الأسبوع الماضي، وهو ما نفته طهران.
وصعدت إسرائيل مؤخرا من هجماتها التي تستهدف البنية العسكرية الإيرانية في سوريا والميليشيات الموالية لها، بعد أن أكدت الحكومة الإسرائيلية مواصلة جهودها لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية وتغلغلها في منطقة الشرق الأوسط.