لقاح فايزر أقل فعالية لدى المصابين بالبدانة

دراسة إيطالية: البدانة تزيد من خطر الوفاة بفايروس كوفيد – 19 بنسبة 48 في المئة.
الثلاثاء 2021/03/02
قد يحتاجون جرعة معززة لضمان الحماية

روما - تشير البيانات التي توصلت إليها دراسة إيطالية جديدة إلى أن لقاح فايزر – بيونتك قد يكون أقل فعالية لدى الأشخاص الذين يعانون من البدانة.

واكتشف الباحثون أن العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يعانون من البدانة ينتجون حوالي نصف كمية الأجسام المضادة فقط بعد تلقيهم الجرعة الثانية من اللقاح مقارنة بالأشخاص الأصحاء.

وعلى الرغم من أنه من السابق لأوانه معرفة مدى تأثير ذلك على فعالية اللقاح، إلا أنه قد يعني أن الأشخاص المصابين بالبدانة يحتاجون إلى جرعة معززة إضافية لضمان حمايتهم بشكل كاف من فايروس كورونا.

وتوصلت الدراسة التي نشرت خلاصتها صحيفة الغارديان البريطانية إلى أن البدانة تزيد من خطر الوفاة بفايروس كوفيد – 19 بنسبة 48 في المئة.

وأشارت الأبحاث السابقة إلى أن البدانة، التي تم تعريفها على أنها مؤشر كتلة الجسم (BMI) الذي يزيد عن 30، ترفع خطر الوفاة بكورونا بنسبة تصل إلى 50 في المئة، إضافة إلى زيادة خطر دخول المستشفى بنسبة 113 في المئة.

ويرجع السبب في ذلك إلى أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة غالبا ما يعانون من حالات صحية، مثل أمراض القلب أو داء السكري من النوع الثاني، والتي تزيد من خطر الإصابة بفايروس كورونا، لكن الدهون الزائدة في الجسم يمكن أن تسبب أيضا تغيرات في التمثيل الغذائي، مثل مقاومة الأنسولين والالتهابات، مما يجعل من الصعب على الجسم مقاومة العدوى.

زيادة كتلة الدهون قد تساهم في زيادة نشاط نظام الرينين أنجيوتنسين والألدوستيرون والالتهابات في حالات البدانة

ويمكن أن تؤدي هذه الحالة المستمرة من الالتهاب منخفض الدرجة أيضا إلى إضعاف بعض الاستجابات المناعية، بما في ذلك تلك التي تطلقها الخلايا البائية والتائية التي تؤدي إلى استجابة وقائية بعد التطعيم.

وأظهر بحث منفصل أن لقاح الأنفلونزا فعال بنسبة النصف فقط للأشخاص الذين يعانون من السمنة مقارنة بمن يتمتعون بوزن صحي، وتقدم الدراسة الجديدة أول دليل مباشر يشير إلى احتمال حدوث مشكلة مماثلة مع لقاحات كوفيد – 19.

وسبق وأشار غيس غوسنز من المركز الطبي بجامعة ماستريخت الهولندية  إلى أن زيادة كتلة الدهون قد تساهم في زيادة نشاط نظام الرينين أنجيوتنسين والألدوستيرون والالتهابات في حالات البدانة، ما يوفر رابطا مهما بين البدانة وزيادة التجاوب المناعي الضعيف بوجه كوفيد – 19 وتسجيل حالات أسوأ لدى المصابين.

وأكد أن هذا الأمر قد يكون مسؤولا جزئيا عن الحالات الأكثر خطورة من المرض لدى كبار السن المصابين بكوفيد – 19.

وقال غوسنز “بما أن الشيخوخة تترافق مع تغيرات في تكوين الجسم تتمثل في انخفاض كتلة العضلات وزيادة كتلة الدهون، قد نُدفع إلى الاعتقاد بأن هذا قد يساهم جزئيا على الأقل في النتائج السلبية المسجلة لدى الأفراد الأكبر سنا المصابين بفايروس سارس – كوف – 2”.

17