وزير الخارجية العراقي يزور طهران لبحث تجنب التصعيد في المنطقة

طهران - وصل وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إلى طهران في زيارة هي الثانية له خلال شهر للقاء المسؤولين الإيرانيين والتي تأتي بعد الضربة الأميركية التي استهدفت ميليشيات إيرانية في سوريا.
ونقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية اليوم عن المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زاده قوله إن الوزير العراقي سيلتقي في طهران بوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ومسؤولين سياسيين وأمنيين آخرين.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجيّة العراقية أحمد الصحاف أن المحادثات ستتركز حول العلاقات الثنائيّة بين بغداد وطهران، ومناقشة الأوضاع على مستوى المنطقة ودعم مسارات تحقيق التوازن وتجنّب التوتر والتصعيد.
وتصاعد الجدل بعد الحديث عن دور عراقي في استهداف واشنطن للميليشيات الشيعية الموالية لإيران ، في أوّل عمليّة عسكريّة لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ردّاً على هجمات طالت مؤخّراً القوات الأميركية في العراق.
وأحصى المرصد السوري لحقوق الانسان 22 قتيلاً على الأقلّ من فصائل عراقيّة موالية لإيران، غالبيّتهم من كتائب حزب الله.
ونفت وزارة الدفاع العراقية تلقّيها معلومات من الجانب الأميركي قبل تنفيذ القصف، فيما أصدر الجيش العراقي بيانا نفى فيه تبادل المعلومات مع الولايات المتحدة فيما يتصل باستهداف مواقع داخل سوريا.
وشدد الجيش العراقي على أن تعاونه مع التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ينحصر في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية.
وجاء في بيان من المكتب الإعلامي لوزير الدفاع العراقي "تعبر وزارة الدفاع العراقية عن استغرابها لما ورد في تصريحات وزير الدفاع الأميركي والمتعلقة بحصول تبادل للمعلومات الاستخباراتية مع العراق سبق استهداف بعض المواقع في الأراضي السورية".
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي أعلن أن السلطات العراقية كانت قادرة على مساعدة الولايات المتحدة في تحديد المسؤول عن الهجمات التي وقعت في الآونة الأخيرة في العراق، لكن بغداد لم تساعد في العملية التي جرت في سوريا.
ويرى محللون وسياسيون أن الهجوم لم يكن مقتصرا على توجيه رسالة إلى الفصائل الموالية لإيران في العراق، لكن الهدف الأكثر وضوحا هو توجيه رسالة إلى إيران يتعلق فحواها بدورها الإقليمي في العراق وسوريا واليمن.
وبوتيرة متكررة، تتعرض "المنطقة الخضراء" ببغداد وقواعد عسكرية تستضيف قوات التحالف الدولي، لهجمات صاروخية، منذ مقتل قائد "فيلق القدس" الإيراني، قاسم سليماني، في غارة أميركية ببغداد، في يناير 2020.
وتتهم واشنطن كتائب "حزب الله" وفصائل عراقية مسلحة مقربة من طهران، بالوقوف وراء الهجمات الصاروخية المتكررة التي تستهدف سفارتها والقواعد العسكرية.
وكانت فصائل شيعية مسلحة، بينها كتائب "حزب الله" العراقي، هددت باستهداف القوات والمصالح الأميركية في البلاد، إذا لم تنسحب، امتثالا لقرار البرلمان القاضي بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي.
وصرح حسين، أن مطلقي الصواريخ هم "إرهابيون" وليسوا مقاومين، وهم ضد الحكومة وضد الشعب".