الملك عبدالله الثاني: حان وقت العمل على حل النزاعات بدلا من إدارتها

العاهل الأردني يحذر من خطر الإرهاب ويثني على "عودة" أميركا إلى الساحة الدولية
الخميس 2021/02/25
الأردن مستعد لإعادة إطلاق مفاوضات السلام

عمان - أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الخميس أن الولايات المتحدة لها دور قيادي محوري في تعزيز أمن واستقرار المنطقة، مشددا على أنه حان الوقت لحل النزاعات بدلا من إدارتها.

وقال العاهل الأردني "إن مخاطر الأمس، وإن كانت مختبئة بعيدا عن الأنظار، لا تزال تهدد عالمنا اليوم. إن تكريس اهتمامنا ومواردنا لمكافحة الوباء، جاء على حساب تركيزنا على محاربة الإرهاب والتطرف، وقد نكون كسبنا المعركة".

وأضاف "إنه من المشجع أن نرى التزام الرئيس بايدن المتجدد بانخراط الولايات المتحدة على الساحة الدولية.

جاء ذلك في كلمة ألقاها ‏في مؤتمر الدولي"الشرق الأوسط والإدارة الأميركية الجديدة". الذي يعقده معهد بروكنغز في واشنطن افتراضياً، في الفترة بين 22- 26 من الشهر الحالي.

ويعد معهد بروكنغز، الذي تأسس عام 1916، أحد أهم مراكز الأبحاث المؤثرة في دوائر صنع القرار في العالم، ويختص في شؤون السياسات الدولية، والدراسات والأبحاث، وموضوعات الاقتصاد العالمي والتنمية. 

ويأتي المؤتمر، الذي يعقد بمشاركة رؤساء دول ومسؤولين حكوميين ودبلوماسيين وخبراء وباحثين وأكاديميين، في إطار جهود تعزيز التواصل وبناء التفاهم بين صناع القرار في الولايات المتحدة الأميركية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حول أبرز التحديات والقضايا التي تواجه المنطقة. 

وقال الملك عبدالله الثاني "في هذه الأوقات الصعبة تزداد الحاجة لصوت أمريكا المتزن وجهودها لاستعادة الزخم للنظام العالمي المبني على الشراكة، الذي يضع صحة ورفاه جميع الشعوب في عمق أولوياته. وستجد الولايات المتحدة في الأردن دوما شريكا ثابتا، فعلاقتنا هي صداقة والتزام مشتركان ممتدان عبر أكثر من سبعة عقود، بنيناها بفخر معا على مر السنين".

وكان الأردن من بين الدول العربية التي "استبشرت" بالإدارة الأميركية الجديدة، حيث اتسمت علاقته بالإدارة السابقة بالفتور رغم عدم انقطاع المساعدات المالية الأميركية عن المملكة.

‏ وعبر العاهل الأردني عن استعداد بلاده لدعم أي جهد لإعادة إطلاق مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، مؤكداً أن "لا بديل عن حل الدولتين، والخطوات الأحادية المستمرة ستقتل فرص السلام".

وأضاف "حان وقت العمل على حل النزاعات بدلا من إدارتها، والتركيز على الهدف النهائي، بدلا من فقدان البوصلة في حيثيات العملية. نحن مدينون بهذا لعالمنا، فلنتعلم من أخطاء الماضي، ولنسلك الطريق الأسمى، طريق السلام".

وأشار العاهل الأردني إلى أن تقديم الدعم للوكالات الدولية التي تتصدر جهود الإغاثة، مثل منظمة الصحة العالمية، ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، متطلب أساسي لتمكينها من مساعدة المجتمعات المعرضة للخطر، لتجنب تبعات الجائحة بعيدة المدى على الصحة، والمعيشة، والتعليم، والأمن الغذائي".

وقال إنه "على الرغم من غياب قصص اللاجئين عن عناوين الأخبار اليومية، لا بد من تذكير العالم بأن أزمتهم لم تنته بعد".