واشنطن تبدي مخاوف من شراء القاهرة مقاتلات سوخوي- 35 الروسية

القاهرة – أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من ملف حقوق الإنسان في مصر، وإمكانية شراء القاهرة مقاتلات روسية. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي هو الأول بين وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظيره المصري سامح شكري.
وذكرت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان الثلاثاء، أن بلينكن شدد خلال المكالمة مع شكري "على أهمية الشراكة الاستراتيجية القوية بين الولايات المتحدة ومصر، خاصة في مجال الأمن والتعاون الجاري في مكافحة الإرهاب، كما تبادلا الآراء بشأن قضايا إقليمية".
وأضاف البيان أن بلينكن أعرب في الآن ذاته عن مباعث قلق من قضية حقوق الإنسان، التي شدد على أنها ستكون مركزية في العلاقات الأميركية المصرية، وكذلك من احتمال شراء مصر مقاتلات من نوع سو-35 من روسيا.
وكانت مصر وقعت اتفاقية مع روسيا بقيمة ملياري دولار لشراء أكثر من 20 طائرة مقاتلة من طراز سوخوي-35 الروسية، في خطوة بدت ردا على تحفظ الإدارة الأميركية السابقة على بيع مصر طائرات إف 35.
وأظهرت مصر حرصا في السنوات الأخيرة على تنويع مصادر تسليحها، من خلال عقد صفقات مع روسيا ودول أوروبية، لكنها تحرص على الحفاظ على علاقات عسكرية قوية مع واشنطن.
وكانت إدارة جو بايدن وافقت قبل أيام على تزويد الجيش المصري بصواريخ تكتيكية ومعدات عسكرية بنحو مائتي مليون دولار في أول صفقة أسلحة تعقدها.
وقالت الخارجية الأميركية حينها إن الصفقة تأتي دعما للأمن القومي الأميركي من خلال المساعدة في تحسين أمن دولة حليفة رئيسية من خارج الناتو. وأوضحت أن الهدف من الصفقة تعزيز قدرة البحرية المصرية على الدفاع عن المناطق الساحلية المصرية وقناة السويس، حيث تلعب البحرية المصرية دورا مهما في ضمان حرية الملاحة والمرور الآمن عبر السويس.
ويرى مراقبون أن إظهار واشنطن قلقا حيال إتمام صفقة سوخوي الروسية يضع مصر في موقف صعب، لاسيما وأن القاهرة لا تريد أي منغصات مع الإدارة الأميركية الجديدة، حيث أن الأخيرة تملك ما يكفي من أوراق الضغط من بينها الملف الحقوقي، الذي أشار إليه بلينكن بشكل صريح.
وتظهر إدارة بايدن نزعة متشددة حيال توسع النفوذ الروسي في المنطقة، وقد أبدت اهتماما بتعزيز التعاون الدفاعي مع القاهرة، على أمل تراجع الأخيرة عن خطوات التقارب مع موسكو.
وكان قائد القيادة المركزية للجيش الأميركي (سنتكوم) الجنرال كينيث ماكنزي، قام الاثنين بزيارة إلى القاهرة التقى خلالها بالرئيس عبدالفتاح السيسي حيث "ناقشا المصالح الأمنية المشتركة واتّفقا على الطبيعة الاستراتيجية للعلاقات الدفاعية بين الولايات المتحدة ومصر، والتي تعتبر ضرورية للأمن والاستقرار الإقليميين".