عراقي يستعين بالهاتف المحمول لتلقيح النخيل

باحث عراقي يخترع وحدة لنفث حبوب لقاح النخيل مزودة بمستشعرات قياس ترسل بيانات إلى وحدة تحكم مركزية حول التوقيت المناسب لنفث هذه الحبوب.
الخميس 2021/02/18
عقيل هادي عبدالواحد فاز بجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر

البصرة (العراق)- نجح باحث عراقي في ابتكار آلة لتلقيح نخيل التمر عن بُعد مستبدلا الطرق التقليدية كتسلق العمال للنخل بالضغط على أزرار الهاتف المحمول.

وحصل عقيل هادي عبدالواحد الأستاذ بكلية الزراعة جامعة البصرة (أقصى جنوب العراق) بفضل هذا الاختراع على جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي في دورتها الثالثة عشرة.

وجاء ذلك خلال مؤتمر صحافي افتراضي عقده عبدالوهاب زايد أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي عبر المنصة الافتراضية “زوم”.

ويقوم مشروع عبدالواحد على تصميم وبناء آلة التلقيح الإلكترونية الذكية لنخيل التمر والسيطرة عليها عن بعد باستخدام إنترنت الأشياء.

وبحسب مصادر إعلامية فإن الاختراع هو عبارة عن وحدة لنفث حبوب اللقاح يتم وضعها على رأس النخلة باستخدام أداة خاصة بعد ملئها بحبوب اللقاح، وتُزال بالأداة نفسها في نهاية موسم التلقيح.

وتكون هذه الوحدة مزودة بمستشعرات قياس الحرارة والرطوبة لترسل بدورها بيانات إلى وحدة تحكم مركزية حول التوقيت المناسب لنفث حبوب اللقاح. ويمكن للمزارع إدارة وحدة التحكم المركزية وإعطاء أمر لوحدة نفث الحبوب بالتلقيح من خلال الهاتف المحمول، حتى وإن كان بعيدا عن مزرعته بمسافة مئة كيلومتر.

ويتم عادة توصيل حبوب اللقاح إلى النخيل بعدة طرق من بينها طالع النخل الذي يتسلق النخلة ويلقحها وهي مهنة تراثية أصبحت مهددة بالاندثار، أو من خلال ماكينة تلقيح النخيل، أو باستخدام الطائرات لنثر حبوب اللقاح على النخيل.

وتشكل مهنة “صاعود النخيل” جزءا من التراث العراقي، ورغم عراقتها فإنها لا تخلو من المخاطر على أصحابها، فهم معرضون للسقوط من أعلى النخلة.

أما استخدام الطائرات الذي كانت وزارة الزراعة العراقية تعتمده خاصة لمكافحة الحشرات والآفات التي تهدد الأشجار والمزارع فقد تراجع منذ عام 2003 بسبب تدهور الوضع الأمني.

24