مطلوب تقييم "سبوتنيك في" الروسي أوروبيا

ستوكهولم- قالت السلطات الصحية السويدية إن لقاح “سبوتنيك في” الروسي المضاد لفايروس كورونا يجب أن يحصل على نفس التقييم على المستوى الأوروبي مثل اللقاحات الأخرى المتاحة قبل إمكانية استخدامه.
وقالت كارين تيجمارك ويسيل، وهي مسؤولة بوكالة الصحة العامة السويدية: “يجب مراجعة جميع اللقاحات المتاحة” من جانب الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك “سلسلة اللوجستيات بأكملها”. وجاء تصريح تيجمارك ويسيل في مقابلة عندما سئلت عما إذا كانت السويد ستستخدم اللقاح الروسي.
وبعدما حظى لقاح “سبوتنيك في” باعتراف دولي في وقت سابق هذا الشهر، وتغلب على الشكوك المبكرة، تعمل روسيا على الترويج له في الاتحاد الأوروبي حيث تكافح دول الاتحاد من أجل طرح لقاح خاص بها.
تطوير لقاح "سبوتنيك في" واجه انتقادات بسبب سرعته ولأنه أحرق مراحل ولغياب الشفافية
وفي الأسبوع الماضي، قالت روسيا إنه في التاسع والعشرين من الشهر الماضي تم إرسال طلب للموافقة على اللقاح، على الرغم من أن وكالة الأدوية في الاتحاد الأوروبي قالت إنه لم يتم تلقي أيّ طلب لإجراء مراجعة للبيانات الخاصة باللقاح .
وأضافت تيجمارك ويسيل، في التصريحات التي أوردتها وكالة بلومبرج للأنباء “يجب عليهم تلبية جميع المتطلبات المتعلقة بالشفافية، والإبلاغ عن الآثار الجانبية”. وتابعت “من المهم أن تخضع جميع اللقاحات لنفس النوع من المراجعة”.
بدوره قال وزير الصحة الباراغوياني خوليو مازوليني في تغريدة عبر موقع تويتر إن بلاده ستتسلم أول شحنة من لقاح “سبوتنيك في” الروسي المضاد لفايروس كورونا خلال اليومين القادمين، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء. وسيتم إعطاء الجرعات للعاملين في وحدات العناية المركزة. وتحتوي الشحنة على 4000 جرعة، بحسب بيان نشر على موقع وزارة الصحة.
وكانت نتائج دراسة نشرتها مجلة “ذا لانسيت” الطبية، مؤخرا، وصادق عليها خبراء مستقلون أظهرت أن لقاح “سبوتنيك في” الروسي فعال بنسبة 91.6 في المئة ضد فايروس كورونا.
وقال متخصصان بريطانيان لم يشاركا في الدراسة، هما البروفسور إيان جونز وبولي روي، في تعليق مشترك ورد في دراسة “ذا لانسيت” إن “تطوير لقاح ‘سبوتنيك في’ واجه انتقادات بسبب سرعته ولأنه أحرق مراحل ولغياب الشفافية. لكن النتائج الواردة واضحة وتمت برهنة المبدأ العلمي الذي يقوم عليه.
وتتوافق هذه النتائج الأولى التي جرت المصادقة على فاعليتها مع تأكيدات روسيا، لكن الدول الغربية اتهمت موسكو بعدم الشفافية بشأن اللقاح. وتصنف هذه النتائج لقاح “سبوتنيك في” من بين اللقاحات الأكثر فاعلية، الى جانب لقاحي “فايزربايونتيك” و”مودرنا” اللذين أعدا باستخدام تقنية مختلفة.
وجاءت النتائج التي نشرت في “ذا لانسيت” من خلال آخر مرحلة من التجارب السريرية للقاح، وهي المرحلة الثالثة التي شارك فيها حوالي 20 ألف شخص. وقالت السلطات في موسكو إن اللقاحين اللذين تمت الموافقة عليهما بالفعل في روسيا يحميان من سلالات فايروس كورونا الأكثر نشرا للعدوى التي تم اكتشافها لأول مرة في بريطانيا.
وأظهرت دراسة مقارنة أن الأجسام المضادة التي تشكلت بعد التطعيم بـ”سبوتنيك في” و”إيه بى آى فاك كورونا” تحمي أيضا من السلالة التي ظهرت في بريطانيا، وفقا للخدمة الاتحادية لحماية حقوق المستهلك. ولم يتم إجراء أيّ فحوص حتى الآن للتأكد مما إذا كان اللقاحان يحميان أيضا من السلالة التي نشأت في جنوب أفريقيا.
وصرح معهد روبرت كوخ الألماني للسيطرة على الأمراض أنه حتى الآن، لا توجد مؤشرات على انخفاض فعالية اللقاح ضد السلالة التي ظهرت في بريطانيا، وتنتشر أيضا في ألمانيا. ومع ذلك، يعتقد الخبراء أن بعض اللقاحات أقل فعالية في الحماية من السلالة التي ظهرت في جنوب أفريقيا.
ووفقا لموسكو، ظل “سبوتنيك في” في السوق الروسية لمدة ستة أشهر ويجري استخدامه الآن في أكثر من 15 دولة. وذكرت موسكو من قبل أن “أبي فاك كورونا” لن يتم استخدامه في روسيا حتى مارس.