الكاظمي يتعهد بمواصلة مكافحة الفساد رغم الضغوط

الرئيس العراقي برهم صالح يدعو إلى مراجعة العملية السياسية في البلاد، مؤكدا الحاجة إلى تأسيس عقد سياسي جديد.
السبت 2021/02/13
الكاظمي: ليس لدي غرض لإضعاف القوى السياسية

بغداد - تعهد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي بمواصلة مكافحة الفساد في البلاد رغم الضغوط والعراقيل التي تضعها بعض الأطراف أمام خططه الإصلاحية.

وشدد الكاظمي على أهمية الإجراءات الحكومية في معالجة المشكلات المزمنة التي يعاني منها الاقتصاد العراقي وارتباطها بالفساد وسوء الإدارة.

وقال الكاظمي خلال مشاركته في الفعالية السنوية لـ"يوم الشهيد"، "عملت منذ اليوم الأول لبناء الدولة، وليس لدي غرض لإضعاف القوى السياسية".

وتابع "المناكفات السياسية استمرت بعد استلامي المنصب، بسبب عدم وجود الثقة، والتزمت عدم الرد على الكثير من الأكاذيب التي طالت الحكومة".

وأكد رئيس الوزراء العراقي أن "لجنة مكافحة الفساد ستواصل عملها رغم كل ما يثار عنها من أكاذيب".

وفي أغسطس الماضي، شكل الكاظمي لجنة خاصة للتحقيق بملفات الفساد الكبرى، وأوكل مهام تنفيذ أوامر الاعتقالات إلى قوة خاصة برئاسة الوزراء.

وتعد محاربة الفساد على رأس مطالب احتجاجات عارمة شهدها العراق منذ أكتوبر 2019، ولا زالت مستمرة على نحو محدود بمختلف مناطق العراق.

من جانبه دعا الرئيس العراقي برهم صالح السبت، إلى مراجعة العملية السياسية في البلاد، مؤكدا الحاجة إلى تأسيس عقد سياسي جديد.

وقال صالح "العراق بحاجة إلى مراجعة مجمل العملية السياسية، وتأسيس عقد سياسي جديد يضمن تصحيح المسارات ويلبي طموحات الشعب".

وأضاف "نحن أمام مفترق طرق، أمام العودة إلى التقاطعات، وأمام التقدم لمشروع الدولة".

وشدد على "ضرورة عدم السماح بجعل العراق ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية، لأنه لا أمن ولا استقرار في المنطقة بلا أمن واستقرار وسيادة العراق ودوره الريادي الإقليمي والدولي".

وأردف "الانتخابات المبكرة، مطلب أفرزه الحراك الشعبي، ويجب عدم التهاون في تحقيقه".

ومن المقرر إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة بالعراق 10 أكتوبر المقبل.