الجزائري بن ناصر يمتدح إبراهيموفيتش

روما- يقول لاعب الوسط الجزائري إسماعيل بن ناصر “نادرا ما يتردّد العملاق السويدي زلاتان إبراهيموفيتش بتوبيخ زملائه في نادي ميلان متصدر الدوري الإيطالي”، لكن ذلك “أفضل مما لو بقي ساكتا”.
ويشرح اللاعب الدولي البالغ 23 عاما والذي أصبح من أركان فريق ميلان بعد قدومه في 2019 “حتى إذا صرخ في أرض الملعب، يكون الأمر أفضل من سكوته، وإلا فإن ذلك يعني أنه لا يأبه بالفريق”.
ويتابع بن ناصر عن زميله البالغ 39 عاما والعائد إلى النادي اللومباردي في يناير 2020 بعد رحلة أميركية “يساعدنا كثيرا. مع كل الخبرة التي يمتلكها، يحاول رفعنا إلى الأعلى، يبحث دوما عن الكمال. يقدّم لنا الكثير من النصح”.
بعد عودة “إيبرا” قطع ميلان شوطا جديدا، بوجوه شابة على غرار بن ناصر، العاجي فرانك كيسييه (24 عاما)، الفرنسي تيو هرنانديز (23)، البرتغالي رافائيل لياو (21)، البلجيكي أليكسيس سالماكرز (21) والحارس “المخضرم” جانلويجي دوناروما (21).
ويملك ميلان راهنا أصغر معدل أعمار في الدوري الإيطالي “سيري أ”. وخطف ميلان صدارة الدوري الإيطالي مع انتهاء دور الذهاب، في ظل تراجع يوفنتوس المتوّج في السنوات التسع الأخيرة.
بن ناصر، أفضل لاعب في كأس أمم أفريقيا 2019 التي أحرزتها بلاده، استعاد طريق الملاعب بعد إصابة عضلية أعاقته لنحو شهرين
ونال لقب بطل الشتاء الفخري، في سابقة لم تحدث منذ العام 2011، عندما أحرز آخر ألقابه الـ18 في الدوري. وخلافا لخبرة يوفنتوس أو إنتر، يملك ميلان حماسة شبانه وشخصية قوية على غرار بن ناصر.
وشكّلت الخسارة ضد أتالانتا 0-5 منعطفا قي نهاية العام 2019. شرح الجزائري المولود في جنوب فرنسا لوالدة جزائرية ووالد مغربي “بعد تلك الخسارة، طرحنا على أنفسنا أسئلة كثيرة”. قبلها بأسابيع قليلة، جاء المدرب ستيفانو بيولي وساهم في إعادة بناء ميلان الجديد “يعرف كيف يدير الفريق، هو قريب منا، يسألنا دوما عما إذا كنا متعبين أو بحال جيدة.. جلب روحية لم تكن هنا ربما من قبل، كيف ترتدي القميص”. هذه الروح تدفع الفريق أن يبقى متحدا، حتى بحال غياب إبراهيموفيتش.
استعاد بن ناصر، أفضل لاعب في كأس أمم أفريقيا 2019 التي أحرزتها بلاده، طريق الملاعب بعد إصابة عضلية أعاقته لنحو شهرين. تابع لاعب الوسط الدفاعي الذي عرف كيف يضبط أعصابه هذا الموسم مع إنذار واحد في 10 مباريات مقابل 14 الموسم الماضي في 31 مباراة “كانت فترة طويلة، لأنها أوّل إصابة تبعدني لهذه المدة. شعوري جيد بالنسبة لهذه العودة”. وختم “أعمل كثيرا لتصحيح أخطائي. كنت عدوانيا كثيرا من دون تفكير”.