السلطات السعودية تفرج عن الناشطة الحقوقية لجين الهذلول

السلطات السعودية تطلق سراح الناشطة لجين الهذلول بعد نحو 3 أعوام من التوقيف، وفق شقيقتيها.
الأربعاء 2021/02/10
تم إطلاق سراح لجين قبل الموعد المحدد

الرياض ـ أطلقت السلطات السعودية سراح الناشطة لجين الهذلول، ونشرت شقيقتها لينا الهذلول على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي تويتر نبأ إطلاق السراح مرفقا بصورة لها، مع عبارة "تم الإفراج عن لجين".

كما غردت الشقيقة الثانية علياء الهذلول على حسابها بتويتر "أحلى يوم بحياتي، لجين بيت أهلي"، معربة عن فرحها بإطلاق سراح لجين.

وكانت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض قضت بسجن الناشطة السعودية البارزة لجين الهذلول لمدة خمس سنوات وثمانية أشهر، وذلك رغم الانتقادات الدولية والضغوط للإفراج عنها.

وأدانت المحكمة الهذلول بارتكابها أفعالا مجرّمة بموجب المادة الـ43 من نظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله، كالتحريض على تغيير النظام الأساسي للحكم، والسعي لخدمة أجندة خارجية داخل المملكة مستخدمة الشبكة العنكبوتية لدعم تلك الأجندة، بهدف الإضرار بالنظام العام والتعاون مع عدد من الكيانات والأفراد الذين صدرت عنهم أفعال مُجرَّمة بموجب نظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله، حسب ما أفادت وسائل إعلام سعودية.

وبدأت محاكمة الهذلول في مارس 2019 بعد نحو عام من توقيفها مع نساء أخريات قبيل رفع الحظر عن قيادة النساء للسيارات في منتصف العام 2018، على خلفية “التخابر مع جهات أجنبية” بحسب وسائل إعلام محلية.

وكانت الهذلول تحاكم أمام المحكمة الجزائية، لكن تقرّر لاحقا تحويل قضيتها إلى المحكمة الجزائية المتخصّصة التي تأسست في العام 2008 للنظر في قضايا مرتبطة بمكافحة الإرهاب.

وتأتي خطوة الإفراج عن الناشطة الحقوقية بعد أيام قليلة من إطلاق السلطات السعودية سراح معتقلين سعوديين يحملان الجنسية الأميركية، في خطوة لقيت ترحيبا من الولايات المتحدة.

وأظهرت السعودية توجها لحلحلة أحد أكثر الملفات تعقيدا وإثارة للجدل، مع قدوم إدارة أميركية جديدة تضع في سلم أولوياتها ملف حقوق الإنسان. 

وكان اعتقال الهذلول ومحاكمتها خلفا انتقادات واسعة من قبل المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية، ويرى مراقبون أن الإفراج عنها يشكل خطوة إيجابية، ستنعكس على صورة المملكة أمام العالم.