لأول مرة.. البابا يعين امرأة وكيلا لمجمع الأساقفة

الفرنسية ناتالي بيكار أول امرأة في منصب وكيل لمجمع الأساقفة ويحق لها التصويت في هيئة تدرس مسائل العقيدة الرئيسية.
الأحد 2021/02/07
التزام بتمكين المرأة

الفاتيكان – في خطوة غير مسبوقة، عيّن البابا فرانسيس امرأة في منصب وكيل مجمع الأساقفة مع حقوق التصويت في هيئة تدرس مسائل العقيدة الرئيسية، مخالفا بذلك التقليد المسيحي.

وكانت الفرنسية ناتالي بيكار التي عينت مع وكيل آخر هو الإسباني لويس مارين دي سان مارتان السبت في سينودس الأساقفة، تعمل مستشارة منذ 2019.

واعتبر الكاردينال ماريو غريش الأمين العام للمجمع أن تعيينها يدل على رغبة البابا “في مشاركة أكبر للمرأة في عملية اتخاذ القرار في الكنيسة”، موضحا أن “عدد النساء المشاركات كخبيرات ومستمعات زاد في اللقاءات الأخيرة للمجمع”.

وتابع أنه “بتعيين الأخت ناتالي بيكار وإمكانية مشاركتها في التصويت، فُتح باب”.

ويقود أساقفة وكرادلة يمتلكون حقوق التصويت، المجمع الذي يضم أيضا خبراء لا يستطيعون التصويت.

وسيعقد المجمع المقبل في خريف 2022. وكانت 35 “مدققة” دعين إلى السينودس الخاص بالأمازون في 2019 دون حق التصويت.

وبيكار مولودة في فونتينبلو في 1969، درست الفلسفة واللاهوت في “مركز سيفر- الكليات اليسوعية” في باريس وعلم الاجتماع في معهد الدراسات العليا للعلوم الاجتماعية.

وقد تخصصت مؤخرا في علم الكنيسة في كلية بوسطن للاهوت في الولايات المتحدة، حسب موقع أخبار الفاتيكان.

وكان البابا الأرجنتيني أعلن عن رغبته في إصلاح المجمع، وتمكين النساء والناس من لعب دور أكبر في الكنيسة.

وفي يناير، غير البابا فرنسيس قانون الكنيسة الكاثوليكية في خطوة نحو مساواة أكبر بين الرجال والنساء، بما يسمح لهن بالقراءة في القداسات والخدمة في المذبح وتوزيع التمائم.

وأضفى البابا بمرسومه الطابع الرسمي على ما كان يحدث بالفعل في الكثير من الدول منذ سنوات. لكن مع هذا التغيير في نصوص القانون الكنسي، لن يكون بإمكان الأساقفة المحافظين منع النساء في الإيبارشيات التي يرأسونها من أداء تلك الأدوار.

وكان القانون الكنيسي ينص في نسخته التي تعود إلى 1983، على أنّ هاتين الخدمتين يمكن أن توكلا "لرجال علمانيين"، وقد ألغى البابا فرنسيس كلمة رجال.

وقال البابا في المرسوم الذي سمي بـ"روح الرب" إنه فعل ذلك بإلهام لاهوتي.

وفي رسالة مرفقة بالمرسوم قال البابا فرنسيس إنه أراد أن يحقق "الاستقرار والاعتراف العام" بالنساء اللاتي يؤدين تلك الأدوار بالفعل.