حزب الله: لن نضغط على عون من أجل الإفراج عن الحكومة

بيروت - أكد نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم الجمعة أنهم ليسوا في وارد ممارسة أي ضغوط على حليفهم الرئيس ميشال عون وظهيره السياسي من أجل الإفراج عن التشكيل الحكومي.

يأتي ذلك مع بروز تحركات دولية تقودها فرنسا بالتنسيق مع الولايات المتحدة للضغط على الطبقة السياسية اللبنانية من أجل تشكيل حكومة “ذات مصداقية” تتولى خطة إصلاح، لبنان في أمس الحاجة إليها في ظل انهيار متسارع للوضع الاقتصادي.

 وقال نعيم قاسم في مقابلة له مع إذاعة “النور” المحلية، إن المشكلة في عملية تشكيل الحكومة هي داخلية والتأثير الخارجي محدود، مؤكّداً أن “حزب الله مع تشكيل الحكومة بأسرع وقتٍ ممكن”، لكنه ليس مع الضغط على حليفه عون.

 وأضاف أنَّه “إذا اتفق الرئيسان ميشال عون وسعد الحريري تنجز الحكومة”، مؤكداً أن حزب الله ” ليس في موقع من يضرب على الطاولة ولا يفرض أي شيء على حلفائه لأنه غير قادر وغير مقتنع بذلك”.

ويرى مراقبون أن التشابك الحاصل على خط الحريري عون يمثل مصدر ارتياح لحزب الله لجهة أن الأخير يسعى لاستثمار فترة المراوحة الحالية بانتظار أن تتكشف مآلات الأمور في الحوار المرتقب بين واشنطن وطهران، وتصريح نعيم قاسم عن عدم قناعة الحزب بممارسة ضغوط على حليفه إلا تكريس لهذا الواقع.

ولم يتم إحراز أي تقدم منذ أن تم تكليف سعد الحريري، في 22 أكتوبر الماضي، بتشكيل حكومة جديدة، خلفا لحكومة حسان دياب الذي قدم استقالتها في 10 أغسطس الماضي، على خلفية انفجار 4 أغسطس الماضي الذي هز مرفأ بيروت.

وساءت العلاقة بين الحريري وعون في الأسابيع الأخيرة، وسط تبادل الاتهامات في ما بينهما حول المتسبب في التعطيل. ويعتبر الرئيس اللبناني أن رئيس الوزراء المكلف يسعى للاستئثار بعملية التأليف وتحييده، في المقابل يرى الحريري أن موقف عون ليس سوى ذر رماد على العيون. ولمح إلى وجود قطبة تخفي وراءها الكثير من المطالب السياسية لعل من بينها محاولة الحصول على تعهد منه لدعم وصول رئيس التيار الوطني الحر وصهر عون لقصر بعبدا.