تونس: مظاهرة للمطالبة بالإفراج عن موقوفي الاحتجاجات

تونس - شارك المئات من التونسيين في مسيرات في العاصمة التونسية السبت، للمطالبة بإطلاق سراح موقوفي احتجاجات الأسبوع الماضي.
وتصدت قوات الشرطة للمتظاهرين مما أدى إلى وقوع مناوشات، حيث رشق بعض المحتجين رجال الشرطة بالزجاجات، في حين ضرب رجال الأمن المتظاهرين بالعصي.
وتشهد تونس احتجاجات يومية تقريبا منذ منتصف يناير، ذكرى ثورة تونس التي أشعلت فتيل الانتفاضات في أنحاء المنطقة عام 2011 في ما عرف بالربيع العربي.
ووسط اشتباكات متقطعة، اعتقلت الشرطة أكثر من ألف شخص أثناء المظاهرات على مدى الأسبوعين الماضيين، احتجاجا على عدم المساواة المالية وتهميش المناطق الفقيرة.
وانطلقت المسيرة استجابة لدعوة نشطاء على شبكات التّواصل الاجتماعي لـ"المطالبة بإطلاق سراح موقوفي الاحتجاجات، وللتنديد بطريقة تعامل الحكومة مع المحتجين، واقتصارها على اتباع الحلول الأمنية والتوقيف".
وجاءت المسيرة تحت شعار "ضدّ القمع ضد عودة دولة البوليس وضدّ العسكرة".
وقال وائل زريق وهو ناشط في المجتمع المدني خلال مشاركته في المسيرة إن "الإفراج عن كل الموقوفين هو مطلب أساسي للمتظاهرين، ومواجهة حرية التعبير بالسجن أمر يجب أن ينتهي".
وأضاف زريق "لا يعقل أن يتم الزج بالمئات من الشباب في السجون دون أدلة تجرمهم، والعودة إلى مربع الاستبداد والمحاكمات غير العادلة".
من جهته، قال وائل عمارة (حقوقي)، إن "الاحتجاجات الأخيرة بمختلف أنحاء البلاد، جاءت بسبب ملامسة الشعب عودة منظومة الظلم والاستبداد".
وتابع عمارة "أكثر من 1600 من الشباب أوقفوا وتم اعتقالهم دون وجه حق (..) التحركات لن تتوقف إلا عندما تنتبه الحكومة لضرورة تغيير تعاملها مع الشعب المضطهد".
وكان رئيس الحكومة هشام المشيشي دعا مطلع الأسبوع الماضي، كافة الأطراف الشعبية والمدنية والحزبية، إلى "عدم الانجرار وراء حملات التّجييش والتّحريض، وعدم اللّجوء إلى العنف وبث الشّائعات وإرباك مؤسسات الدّولة".