الإمارات مستعدة لمساندة تسوية سياسية في ليبيا

مندوبة الإمارات في الأمم المتحدة ترحب بدعوة مجلس الأمن إلى انسحاب جميع القوات الأجنبية من ليبيا.
السبت 2021/01/30
الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة

الأمم المتحدة (الولايات المتحدة) - أكدت الإمارات الجمعة أنها "على استعداد" للتعاون "بشكل وثيق" مع مجلس الأمن الدولي والإدارة الأميركية الجديدة، لإيجاد حلّ سلمي للنزاع في ليبيا.

وقالت مندوبة الإمارات في الأمم المتحدة لانا نسيبة في بيان إنه "توجد حاجة ملحة لتجديد الجهود الدبلوماسية لحل النزاع في ليبيا".

وأضافت أن "الإمارات مستعدة للعمل بشكل وثيق مع كل أعضاء مجلس الأمن، بما في ذلك الإدارة الأميركية الجديدة، لتحقيق تسوية سلمية للشعب الليبي".

وتابعت أن بلادها "ترحب بدعوة المجلس إلى انسحاب جميع القوات الأجنبية من ليبيا" التي جاءت في بيان مشترك الخميس، وشددت على أن "التدخلات الأجنبية في هذا النزاع يجب أن تتوقف الآن".

وطالبت الولايات المتحدة الخميس، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي عبر الفيديو "الأطراف الخارجية كلّها، بما في ذلك روسيا وتركيا باحترام السيادة الليبية وإنهاء جميع التدخلات العسكرية في ليبيا فورا".

وأثار التدخل العسكري التركي جدلا واسعا داخل ليبيا وخارجها، لما تسبب به من تعقيدات على صعيد الأزمة التي يسعى المجتمع الدولي إلى حلها بالطرق السلمية، وسط مخاوف دولية من اتساع دائرة انتشار المتطرفين الذين يحاربهم الجيش في أكثر من منطقة داخل ليبيا.

وأردفت نسيبة في بيانها أن "الإمارات العربية المتحدة تؤمن إيمانا راسخا بأن الحلول الدبلوماسية والسياسية، هي السبيل الوحيد لإنهاء النزاع الليبي".

واعتبرت أن "الأولوية الأبرز هي الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار وتعزيزه"، وهو يسري منذ وقعه طرفا النزاع في أكتوبر.

وخلصت مندوبة الإمارات إلى أن ذلك "سيمكن ويشجع مسارا سياسيا وانتقالا تقودهما ليبيا، ويلبيان تطلعات الشعب الليبي للاستقرار والسلام والازدهار".

ويأتي الإعلان الإماراتي متزامنا مع إعلان الأمم المتحدة الجمعة، أن ملتقى الحوار السياسي الليبي سيعقد جولة محادثات في جنيف خلال الفترة ما بين 1و5 فبراير المقبل.

وقال المتحدث الرسمي باسم أمين عام الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك "إن ويليامز هي من ستدير الملتقى"، وأضاف "من المتوقع أن يصوت الملتقى على المرشحين لعضوية مجلس رئاسي يتكون من ثلاثة أعضاء ورئيس الوزراء".

وتابع "سيتم الأمر وفق خارطة الطريق التي اعتمدها المنتدى (الحوار الليبي) في تونس، منتصف نوفمبر الماضي".

وأشار إلى أن "هذه السلطة التنفيذية الموحدة الجديدة هي سلطة مؤقتة، سيكون مناطا بها قيادة ليبيا حتى موعد إجراء الانتخابات في 24 ديسمبر 2021، وإعادة توحيد مؤسسات الدولة".

وأكد دوجاريك بالقول "ستقوم لجنة مكونة من ثلاثة من أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي، بالتحقق من أن الترشيحات مقدمة وفقا للشروط المعلن عنها".

وأوضح أن ذات اللجنة "ستتولى جمع القوائم النهائية لمرشحي المجلس الرئاسي عن كل إقليم والمرشحين إلى منصب رئيس الوزراء".

وفي الـ15 من نوفمبر الماضي، اختتمت أعمال الملتقى السياسي الليبي، الذي انعقد في تونس برعاية أممية، وتم خلاله تحديد تاريخ 24 ديسمبر 2021، موعدا لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية بالبلاد.

وعقب ذلك عقد الملتقى عدة جولات واعتمد في 19 يناير الجاري، آلية اختيار السلطة التنفيذية المؤقتة، وبعد الاعتماد، أعلنت الأمم المتحدة عن فترة أسبوع لتقديم الترشيحات، انتهت في الـ28 من ذات الشهر.