أمازيغ ليبيا يقيمون إقليما إداريا خاصا بهم

جادو (ليبيا) – يعتزم أمازيغ ليبيا استحداث إقليم إداري لهم يضم البلديات الأمازيغية في منطقتي جبل نفوسة وزوارة.
وذكرت قناة "الأمازيغ" على موقع فيسبوك أن ممثلي أمازيغ ليبيا اجتمعوا الخميس، لبحث الخطوات العملية لاستحداث إقليم رابع لهم في البلاد، يضاف إلى الأقاليم الثلاثة التقليدية، طرابلس وبرقة وفزان.
وضم الاجتماع الذي عقد في مدينة جادو غرب ليبيا، المجالس البلدية الأمازيغية، والمجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا، والمؤسسات المدنية ونشطاء حقوقيين.
وقالت القناة إن المجتمعين جددوا رفضهم للاستفتاء على مسودة الدستور، الذي يعود بالأساس إلى عدم تضمنها مواد دستورية واضحة بشأن كرامة الإنسان والحريات والنظام المدني الإجتماعي.
ويعتبر الأمازيغ أنّ المسودة لم تتضمن الحفاظ على الهوية الليبية، وليبيا بشكل عام كدولة مستقلة تابعة لمحيطها المغاربي، إنما انسلخت عن ذلك تماما بتبعيتها وانحيازها الأيديولوجي للمشرق، بالإضافة إلى افتقادها لمتطلبات حفظ الحقوق الثقافية والتاريخية للأمازيغ في ليبيا.
ويعارض الأمازيغ، وفق ما جاء في التوضيح المنشور على صفحتهم بفيسبوك، تدخل القاهرة بشكل مباشر والتأثير على مواد المسودة.
وفي مقابل المقاطعة، قرر أمازيغ ليبيا الإعلان عن إعداد مسودة دستورية مستقلة للبلديات الأمازيغية، التابعة للمجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا الواقعة ضمن عضوية المجلس.
وفي 20 يناير الجاري، توصلت اللجنة الدستورية بمدينة الغردقة المصرية إلى اتفاق حول تنظيم استفتاء على مسودة الدستور، التي تتحفظ عليها بعض الأطراف والمكونات الليبية.
ويعيش الأمازيغ في مدن وقرى مختلفة في جبل نفوسة، من بينها نالوت وجادو وكاباو ويفرن وزوارة على الساحل المحاذي للحدود التونسية.
ويعرف الأمازيع بموقفهم الرافض للجيش بقيادة المشير خليفة حفتر، ويبررون ذلك الرفض بأسباب مختلفة من بينها عدم اعتراف حفتر بهم كمكون ثقافي له خصوصياته، مستندين في ذلك إلى تسميته الجيشَ بالجيش العربي الليبي.
لكن محللين يرون أن السبب الحقيقي وراء رفض الأمازيغ للجيش يتمثل في خشيتهم من خسارة مواقع نفوذهم التي سيطروا عليها عقب الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي، وخاصة دروب التهريب مع تونس.