"الأخوة الإنسانية من أجل السلام" تجمع البابا بالمرجع الشيعي علي السيستاني في العراق

زيارة البابا فرانسيس المرتقبة إلى العراق ستكون "مصدر راحة وأمل" للمسيحيين.
الخميس 2021/01/28
التأكيد على وحدة الإنسانية

بغداد – يلتقي البابا فرنسيس المرجع الشيعي علي السيستاني في مدينة النجف خلال الزيارة البابوية إلى العراق المقررة في مارس المقبل، بعد سنتين على لقائه إمام الأزهر.

وقال الكردينال لويس ساكو بطريرك الكلدان الكاثوليك في العراق “ستكون الزيارة خاصة وسيناقشان إطار عمل لإدانة كل من يعتدي على الحياة”.

وأضاف ساكو أنه يأمل في أن يوقع البابا فرنسيس والسيستاني على وثيقة “الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي”، وهي نص متعدد الأديان يدين التطرف، وقع عليه بابا الفاتيكان مع إمام الأزهر الشيخ أحمد الطيب في فبراير عام 2019 في أبوظبي.

وذكر الكردينال أن البابا يأمل في أن يشارك هذه الوثيقة مع السيستاني "رجل الدين الأكثر تأثيرا في الطائفة الشيعية"، ومقره في مدينة النجف، جنوب بغداد.

وقال إن المرجع “السيستاني سيكون ثاني أكبر ممثل للديانية الإسلامية يوقع على هذه الوثيقة التاريخية”.

ومن المقرر أن يزور البابا فرنسيس العراق في الفترة من الخامس إلى الثامن من مارس، وتشمل زيارته بغداد والموصل ومدينة أور الأثرية مسقط رأس النبي إبراهيم.

وفي بغداد سيقيم قداسا في كنيسة سيدة النجاة التي تعرضت لهجوم دام في عام 2010، أدى إلى مقتل العشرات من المصلين.

ساكو: البابا سيقيم صلاة مشتركة بين الأديان
ساكو: البابا سيقيم صلاة مشتركة بين الأديان 

وسيسافر البابا إلى الموصل ومنطقة سهل نينوى المحيطة بها التي سيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في 2014، وسيزور مدينة أربيل حيث سيقيم قداسا في استاد في كبرى مدن إقليم كردستان، الذي لجأ إليه عدد كبير من المسيحيين بعد هجمات تنظيم الدولة الإسلامية على بلداتهم وقراهم.

وقال ساكو إن البابا سيقيم صلاة مشتركة بين الأديان في أور في الجنوب، بحضور ممثلين عن طوائف عراقية واسعة النطاق من الوجهاء الشيعة والسنة والإيزيديين والصابئة.

ويتسم العراق بتعدد الأعراق والديانات، ويشكل المسلمون غالبية السكان، فيما يأتي المسيحيون كثاني أكبر ديانة في البلاد.

ويقدر عدد المسيحيين في العراق اليوم بنحو 400 ألف، وقد أعرب الكثيرون عن أملهم في أن تسلط زيارة البابا الضوء على التحديات التي تواجه المجتمعات المسيحية، بما في ذلك النزوح المطول والتمثيل الضئيل في مؤسسات الحكم.

وأشار ساكو إلى أن زيارة البابا ستكون “مصدر راحة وأمل” خاصة أن المسيحيين يعانون من ضعف الدولة العراقية، مقارنة بالجهات المسلحة الأخرى وحتى القبائل التي كانت تهدد وجود الأقليات”.

وأثارت الأزمة الصحية العالمية تكهنات بإمكان إلغاء زيارة البابا، عدا عن تجدد العنف في العراق، البلد الذي هزته النزاعات على امتداد 40 عاما تقريبا.

لكن يبدو أن انتشار الفايروس قد تباطأ وفقا للأرقام الرسمية، كما وتلقى البابا فرنسيس لقاحا ضد كوفيد - 19 مؤخرا.