حقبة جديدة لتشيلسي مع مدربه الجديد

المدرب الألماني توماس توخيل يفتح فصلا جديدا مع نادي تشيلسي الإنجليزي بدلا من فرانك لامبارد المقال.
الخميس 2021/01/28
قادم بقوة

لندن - يفتح المدرب الألماني توماس توخيل فصلا جديدا مع نادي تشيلسي الإنجليزي بدلا من فرانك لامبارد المقال من منصبه، وذلك بعد سنوات من مفاوضة المدرب المشاكس لمسؤولي نادي غرب لندن للإشراف على إدارته الفنية.

وسيحلّ ابن السابعة والأربعين الذي وقع عقدا لمدة 18 شهرا مع النادي اللندني، بدلا من لامبارد ليكون المدرب الخامس عشر في عهد المالك الروسي الملياردير رومان أبراموفيتش الذي اشترى النادي عام 2003.

واللائحة ضمت مدربين عمالقة على غرار الإيطالي كارلو أنشيلوتي والبرتغالي جوزيه مورينيو اللذين لن ينجوا من مقصلة الروسي، فقد أقيل أنشيلوتي مثلا بعد موسم من إحرازه ثنائية محلية. وسار لامبارد، أفضل هداف في تاريخ النادي، على خطاهم بعد 18 شهرا فقط من توليه مهامه، فيما اعتبر أبراموفيتش أن قرار الإقالة كان صعبا جدا، خصوصا “بسبب العلاقة الممتازة التي تمتعت بها مع فرانك”.

نتائج جيدة

يأمل فريق تشيلسي أن يحقق المدرب السابق لفريقي ماينتز وبوروسياد دورتموند الألمانيين، نتائج جيدة ولكن مهما كانت النتيجة التي ستنتهي بها مباراته الأولى أمام فريق وولفرهامبتون، سيكون أمامه الكثير للقيام به. وعندما تولى توخيل تدريب فريق باريس سان جرمان الفرنسي لكرة القدم في عام 2018، بدأ عهده في العاصمة الفرنسية وكأنه حلم، حيث حقق 14 انتصارا متتالية في الدوري. ورغم أن تشيلسي أنفق 250 مليون يورو في سوق الانتقالات الصيفية، إلا أن الفريق يحتل المركز العاشر في جدول الترتيب بالدوري الممتاز وهو ما ترتب عليه إقالة فرانك لامبارد من تدريب الفريق هذا الأسبوع، وذلك بعد أن حقق فوزا وحيدا في ثماني مباريات.

المدرب الألماني توماس توخيل يفتح فصلا جديدا مع نادي تشيلسي الإنجليزي بدلا من فرانك لامبارد المقال من منصبه

واحتلال أحد المراكز الأربعة الأولى في الدوري لضمان المشاركة في دوري أبطال أوروبا يعتبر أمرا ضروريا. وتحقيق الفوز على وولفرهامبتون، يليه حصد نقاط أمام بيرنلي من شأنه أن يضع توخيل في موقف جيد قبل مواجهة توتنهام منتصف الأسبوع المقبل.

وأزعج خروج تشيلسي من دوري أبطال أوروبا في النسخة الماضية بتلقي هزيمة ثقيلة ذهابا وإيابا في دور الستة عشر، مالك النادي رومان أبراموفيتش، حتى ولو كان هذا الخروج أمام بايرن ميونخ الذي توج باللقب. التطور مطلوب هذا العام، ولكن تنتظر تشيلسي مواجهة صعبة أخرى أمام أتلتيكو مدريد متصدر الدوري الإسباني يومي 23 فبراير و17 مارس المقبلين.  ويشير شكل الأداء إلى أن فوز تشيلسي على أتلتيكو مدريد سيكون بمثابة مفاجأة، ولكن الفوز على فريق أتلتيكو بقيادة دييغو سيميوني سيكون بمثابة دفعة قوية لتوخيل.

ولم تعد كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة تهم تشيلسي بعد أن ودع البطولة من دور الستة عشر، ولكن كأس الاتحاد الإنجليزي تتيح الفرصة للفريق للتويج بلقب هذا الموسم. ولا ينبغي أن تشكل مواجهة بارنسلي المنافس بدوري البطولة على أرضه في الدور الخامس يوم 10 فبراير المقبل، خطرا حقيقيا على تشيلسي للوصول لدور الثمانية. ويرث الألماني توخيل فريقا يضم ثلاثة لاعبين ألمان، ولا يوجد أحد منهم يقدم أداء جيدا. وبينما يمكن أن ينتهي بقاء المدافع أنطونيو روديغر في الفريق الذي انضم إليه في 2017، ستكون الأولوية لتحسين أداء المهاجم تيمور فيرنر ولاعب الوسط كاي هافيرتز. ووصل الثنائي مقابل مبالغ مالية كبيرة في الصيف. وبعد بداية مذهلة، تراجع أداء الثنائي.

نظام تكتيكي

لامبارد كلاعب كان نجما عالميا، ولكن كمدرب كافح من أجل الاستقرار على نظام وفلسفة مع تشيلسي الفريق الذي لعب له وكان مبدعا. وسيحاول توخيل أن يغير ذلك من خلال الاعتماد على اللعب الذي يتسم بالضغط القوي وكرة القدم الهجومية السريعة التي من المحتمل أن تكون المعيار الجديد -على الأقل نظريا- لفريق تشيلسي على ملعبه ستامفورد بريدج.

23