وزير الخارجية البريطاني في الخرطوم دعما للانتقال الديمقراطي

مباحثات سودانية بريطانية لتعزيز العلاقات الثنائية والعمل على الحد من التوترات بشأن ملفي الحدود وسد النهضة الإثيوبي.
الخميس 2021/01/21
المملكة المتحدة ملتزمة بمستقبل السودان الديمقراطي

الخرطوم - وصل وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب إلى العاصمة السودانية الخرطوم مساء الأربعاء، في زيارة رسمية للبلاد هي الأولى من نوعها منذ عقد لإظهار دعم المملكة المتحدة للانتقال الديمقراطي والحكومة المدنية.

وتأتي هذه الزيارة مع عودة السودان إلى المنظومة الدولية، لاسيما بعد قرار الولايات المتحدة شطبه من قائمة الدول الراعية للإرهاب في 5 يناير الحالي.

والتقى الوزير البريطاني خلال الزيارة برئيس المجلس السيادي الانتقالي عبدالفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك ونظيره السوداني عمر قمرالدين ووزير العدل نصرالدين عبدالبارئ وعدد من منظمات المجتمع المدني.

وقال راب إن "السودان يمر بلحظة حاسمة في تاريخه وهو ينتقل إلى الديمقراطية"، مضيفا أن "بلاده تفخر بالوقوف إلى جانب الشعب السوداني ودعم رئيس وزرائه في قيادة الانتقال نحو الحرية والسلام والعدالة".

وتناولت المباحثات السودانية البريطانية العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها ودعم الانتقال السياسي السلمي في البلاد، إضافة إلى العمل على الحد من التوترات الحالية في العلاقات السودانية الإثيوبية حول ملفي الحدود وسد النهضة الإثيوبي.

وأعرب الوزير البريطاني عن تقديره لرئيس الوزراء حمدوك على أعمال بلاده الخيرية في استضافة أكثر من 55000 لاجئ من الأزمة في إقليم تيغراي.

وتشكل هذه الزيارة جزءا من أول رحلة خارجية لوزير الخارجية البريطاني في عام 2021، وهي تسلط الضوء على التزام المملكة المتحدة بمستقبل السودان الديمقراطي.

ومن المنتظر أن يلتقي راب بعدد من شخصيات المجتمع المدني السوداني، بما في ذلك محامية حقوق الإنسان سامية الهاشمي وغيرها من الحقوقيين، للتعرف على رؤيتهم إلى مستقبل السودان ومناقشة كيفية تقديم المملكة المتحدة للمزيد من الدعم.

وسيطلع وزير الخارجية البريطاني أيضا على ما يقدمه التمويل البريطاني من مساعدة غذائية منقذة لحياة المجتمعات الضعيفة، وسيتحدث مع عدد من العائلات المستفيدة من هذا الدعم، كما سيلتقي برئيس لجنة التحقيق نبيل أديب، والناشطين المدنيين.