الحوثيون يكثفون خروقهم لهدنة الحديدة

الحوثيون يركزون جهدهم العسكري على مناطق جنوبي الحديدة وشمالي تعز في محاولة لتوسيع نطاق سيطرتهم على مناطق في جنوب غرب البلاد.
الاثنين 2021/01/18
توسيع نطاق النفوذ

الحديدة (اليمن)- أعلن الجيش اليمني، الأحد، أنه تصدى لهجوم نفذته ميليشيا الحوثي في مديرية حيس جنوبي محافظة الحديدة الواقعة على الساحل الغربي اليمني، ما أسفر عن مقتل العشرات من الحوثيين.

وجاء ذلك في بيان صادر عن ألوية العمالقة التابعة للجيش اليمني ورد في تفاصيله أنّ الاشتبكات بين القوات المشتركة وميليشيا الحوثي في حيس استمرت لساعات وانتهت بتقهقر الميليشيا.

وأضاف البيان أن “الهجوم قُتل فيه العشرات من الحوثيين وجرح آخرون”، موضّحا أنّ “مدفعية القوات المشتركة وجهت ضربات مركزة ضد عناصر الميليشيات الحوثية، ما أسفر عن تدمير ثلاثة أطقم محملة بالعتاد”.

وركّز الحوثيون خلال الفترة القريبة الماضية جهدهم العسكري على مناطق جنوبي الحديدة وشمالي تعز في محاولة لتوسيع نطاق سيطرتهم على مناطق في جنوب غرب البلاد.

وقبل أيام أعلنت القوات المشتركة مقتل سبعة من أفرادها وإصابة اثني عشر آخرين، وكذلك سقوط العشرات من القتلى والجرحى من الحوثيين، في مواجهات جنوبي الحديدة.

ومؤخرا، دعت الأمم المتحدة بشكل متكرر الحكومة والحوثيين إلى وقف التصعيد العسكري في الحديدة، والالتزام بالهدنة الموقّعة بين الطرفين، التي كانت إحدى ثمار اتفاق ستوكهولم نهاية 2018.

ورغم أن اتفاق ستوكهولم نصّ على هدنة دائمة في محافظة الحديدة، إلا أن المعارك ما تلبث أن تندلع، وخلال الأيام الأخيرة شهدت خطوط التماس في المحافظة تصعيدا بين قوات الطرفين ما أدى إلى سقوط قتلى.

وأعلنت الولايات المتّحدة مؤخّرا نيّتها تصنيف جماعة أنصارالله الحوثية كجماعة إرهابية، لكن الأمم المتّحدة والاتحاد الأوروبي وكذلك بعض قيادات الحزب الديمقراطي الأميركي، أعلنت اعتراضها على القرار بحجّة أنّه يعرقل الجهود الإنسانية في اليمن ويعقّد جهود التوصّل إلى حل سلمي هناك.

وتذهب جهات يمنية إلى اعتبار تمادي الحوثيين في الحرب ولجوئهم إلى التصعيد، إحدى نتائج ما يتمتّعون به من غطاء أممي ودولي بذريعة الاعتبارات الإنسانية.

3