النمسا تطرد جاسوسا تركيا أقر بالتخطيط لاغتيالات لفائدة أنقرة

الجاسوس اعترف بحصوله على أوامر من تركيا لاغتيال ثلاث شخصيات نمساوية تنتقد سياسات أردوغان.
الثلاثاء 2021/01/12
بالمرصاد للأنشطة التركية

فيينا - طردت السلطات النمساوية إيطاليا من أصل تركي قال إنه تلقى أوامر باغتيال شخصيات تنتقد أنقرة، بينما من المقرر أن تجري محاكمته في 4 فبراير، وفق ما ذكرت محاميته فيرونيكا أويفاروسي.

وقالت أويفاروسي في تصريحات صحافية الثلاثاء إن "السلطات اعتبرته خطرا وشيكا على الأمن العام وقد اقتيد إلى الحدود الإيطالية قبل عيد الميلاد".

وقال الجاسوس المعتقل فياض أوزتورك (53 عاما) والمقيم في إيطاليا، خلال التحقيقات إن تركيا طلبت منه اغتيال ثلاث شخصيات نمساوية تنتقد سياسات أردوغان، وفق ما ذكرت النائبة بريفان أصلان، إحدى المستهدفات، في أكتوبر الماضي.

وكانت صحيفة تليغراف البريطانية قد قالت إن الجاسوس التركي أكد أنه تعرض للابتزاز من قبل جهاز المخابرات التركي للمشاركة في عملية اغتيال بريفان أصلان، مضيفا أن الهدف كان "نشر الفوضى وإرسال رسالة لأصلان وآخرين".

وكشف الرجل المعتقل حاليا أنه تم التخطيط لتنفيذ هجمات عنيفة ضد اثنين من السياسيين الآخرين، بما في ذلك بيتر بيلز، القيادي في حزب الخضر النمساوي.

وأوردت الصحف المحلية النمساوية أنه أبلغ المحققين النمساويين بأنه أدلى بشهادة زور أمام القضاء التركي، ما أدى إلى إدانة موظف في القنصلية الأميركية في إسطنبول في يونيو.

وأشارت النيابة العامة إلى أنها فتحت تحقيقا في سبتمبر، ووجهت إليه تهمة "التخابر مع قوة أجنبية"، ويواجه عقوبة تصل إلى السجن لمدة عامين.

وأوضحت المحامية أن مدة الحبس الاحتياطي توشك على الانتهاء، وفضلت السلطات النمساوية طرد أوزتورك، بدلا من تركه طليقا على أراضيها.

وأضافت أويفاروسي، التي قدمت طلبا برفع حظر دخوله إلى البلاد بشكل مؤقت حتى يتمكن من حضور الجلسة، "إن موكلي في حالة جيدة ويريد العودة إلى النمسا" لتتم محاكمته.

وأكدت محكمة فيينا أنه تم الإبقاء على موعد المحاكمة.

وقالت أصلان، وهي كردية وعضو في مجلس مدينة فيينا، إنها لا تزال تحت الحماية القضائية.

وتنفي تركيا أي تورط لها في هذه القضية غير المسبوقة في النمسا.