إسرائيل عن اتهامها بمحاولة إشعال حرب بين الولايات المتحدة وإيران: هراء

وزير إسرائيلي: طهران تبحث عن مبررات لمهاجمة تل أبيب.
الأحد 2021/01/03
استنفار على الحدود تحسبا من هجمات إيرانية

القدس - رفض مسؤول إسرائيلي الأحد تصريح وزير الخارجية الإيراني بأن إسرائيل تحاول خداع الولايات المتحدة لشن حرب على إيران ووصفه بأنه "هراء".

وقال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز لإذاعة كان العامة إن إسرائيل هي التي تحتاج إلى أن تكون في حالة تأهب تحسبا لضربات إيرانية محتملة في الذكرى السنوية الأولى التي تحل الأحد لاغتيال القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في ضربة أميركية بطائرة مسيرة في العراق.

وتتهم واشنطن مسلحين مدعومين من إيران بشن هجمات صاروخية من حين إلى آخر على المنشآت الأميركية في العراق، منها هجمات بالقرب من السفارة الأميركية. ولم تعلن أي جماعة معروفة مدعومة من إيران مسؤوليتها.

وكتب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على تويتر السبت أن "معلومات مخابراتية جديدة من العراق تشير إلى أن عناصر إسرائيلية محرضة تخطط لشن هجمات على الأميركيين، لتضع (الرئيس دونالد) ترامب المنتهية ولايته في مأزق بسبب زائف للحرب".

وأضاف "احذر الفخ يا دونالد ترامب. أي تلاعب بالنار سيأتي بنتائج عكسية خطيرة، خاصة على أصدقائك المقربين"، في تهديد مستتر لإسرائيل على ما يبدو.

وقال شتاينتز إن هذه التصريحات تظهر أن إيران ترزح "تحت ضغوط - ضغوط اقتصادية وضغوط تتعلق بالأمن القومي"، بعد العقوبات الأميركية المتزايدة التي تهدف إلى كبح برنامجها النووي ومشاركتها في صراعات بالمنطقة.

وأضاف في تصريحات لإذاعة كان "نسمع هذا الهراء من ظريف، أن إسرائيل ستشن هجمات إرهابية على الولايات المتحدة - هذا هراء تام حقا".

وتابع "لكن من جهة أخرى فهي إشارة تحذير... من أن إيران تستهدف إسرائيل، أنها تبحث عن مبررات لمهاجمة إسرائيل، وبالتالي علينا متابعة أحدث التطورات وأن نكون على أقصى قدر من التأهب".

ويأتي ذلك في وقت يتأهب فيه الجيش الإسرائيلي لهجوم إيراني، انطلاقا من دولة ثالثة، هي اليمن أو العراق.

ونقلت قناة كان التابعة لهيئة البث الرسمية، عن مصادر عسكرية لم تسمها، إن "الجيش الإسرائيلي أجرى تقييمات حيال إمكانية 'تفعيل' إيران قوات موالية لها في دول 'الدائرة الثانية'، من أجل شن هجوم على إسرائيل بصواريخ أو بطائرات دون طيار".

وكشفت القناة أن الجيش أجرى تدريبات المحاكاة تعرض إسرائيل لهجمات من العراق أو اليمن، عبر الصواريخ أو الطائرات المسيرة أو وسائل أخرى يتم تشغيلها عن بعد، مضيفة أنه "في الجيش الإسرائيلي يعتقدون أن الإيرانيين يستعدون لمثل هذه العملية في الوقت الحالي، وأن ميليشياتهم في العراق واليمن قد تنفذ عمليات انطلاقا من أراضيها ضد إسرائيل".

وفي مقابلة منفصلة أجرتها إذاعة كان مع وزير الثقافة حيلي تروبر، وهو عضو مثل شتاينتز في مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، أكد الوزير التقارير الإعلامية التي تفيد بأن إسرائيل في حالة تأهب شديد بسبب ذكرى اغتيال سليماني.

وردا على سؤال عن الردود الانتقامية المحتملة التي تتوقعها إسرائيل من إيران، قال تروبر "لا يمكنني التعليق".

والسبت، توعد قائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي بالرد على "أي خطوة" تستهدف إيران، في ظل التوتر المتصاعد مع الولايات المتحدة قائلا "سنرد بضربة متكافئة، حاسمة، وقوية، على أي خطوة قد يقدم عليها العدو ضدنا".

وسبق أن حذر ترامب إيران من أنه سيحملها المسؤولية في حال مقتل أي من مواطنيه في العراق، وذلك بعد استهداف صاروخي قرب السفارة الأميركية في بغداد الشهر الماضي، اتهمت واشنطن فصائل عراقية موالية لطهران بالوقوف خلفه.

ويشار إلى أن تحركات عسكرية أميركية رصدت مؤخرا في المنطقة، شملت توجه حاملة الطائرات "يو.أس.أس.نيميتز" وقطع بحرية مرتبطة بها إلى مياه الخليج في الأسابيع الماضية، وتحليق قاذفات استراتيجية من طراز "بي - 52" فوق الخليج مرتين في الآونة الأخيرة.

وأكدت تقارير صحافية أميركية هذا الأسبوع أن وزير الدفاع بالإنابة كريستوفر ميلر أمر بعودة "نيميتز" إلى بلادها. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الخطوة كانت بمثابة إشارة إلى "خفض تصعيد" حيال طهران، بعد الخشية من وقوع مواجهة بين الطرفين قبل خروج ترامب من البيت الأبيض في 20 يناير.