الكونغرس يتّحد لإسقاط فيتو ترامب في سابقة لرئيس شارفت ولايته على الانتهاء

أكثر من ثلثي النواب الحاضرين في المجلس  يصوتون لمصلحة ميزانية الدفاع البالغة 740 مليار دولار رغم اعتراضات ترامب.
الثلاثاء 2020/12/29
ترامب يفقد نفوذه داخل معسكره الجمهوري

واشنطن - اتحد الكونغرس بشقيه الجمهوري والديمقراطي في التصويت ضد فيتو وضعه الرئيس الأميركي دونالد ترامب على ميزانية الدفاع فيما اعتبر إهانة غير مسبوقة لرئيس شارفت ولايته على الانتهاء.

وصوّت أكثر من ثلثي النواب الحاضرين في المجلس وبينهم أكثر من مئة جمهوري، لمصلحة هذه الميزانية البالغة 740 مليار دولار "رغم اعتراضات الرئيس".

وتشكل هذه الخطوة صفعة لترامب الذي يشدد باستمرار على الدعم القوي الذي يتمتع به داخل معسكره.

وفي حال رفض مجلس الشيوخ ذو الأغلبية الجمهورية اعتراضات الرئيس، ستكون هذه المرة الأولى التي يتجاوز فيها الكونغرس فيتو وضعه الرئيس الخامس والأربعون للولايات المتحدة.

وبعد تهديده بعدم التوقيع، رضخ ترامب أخيرا ليوافق على خطة المساعدة الاقتصادية البالغة 900 مليار دولار مساء الأحد، بعيدا عن الكاميرات.

وحاول ترامب قدر المستطاع حفظ ماء الوجه بعد هذا التغيير في موقفه بإصداره بيانا يشير إلى أن المواجهة قد أتت ثمارها، غير أن مراقبين شككوا في ذلك معتبرين أن الرئيس لم يحصل على شيء بل خضع للأمر، وهو ما يشي بأنه أصبح أقل تأثيرا في دوائر السلطة منذ هزيمته في الثالث من نوفمبر.

وفي موقف لافت نشرت صحيفة "نيويورك بوست" والتي تعتبر إحدى الصحف "القليلة" التي يشعر ترامب بالرضا عنها افتتاحية مساء الأحد تطالبه بوضع حد لهذه "الملهاة الحزينة" والاعتراف بانتصار جو بايدن، وكتبت الصحيفة "نتفهم، سيادة الرئيس، أنك غاضب لأنك خسرت. لكن مواصلة السير على هذا الطريق كارثية".

وتقضي خطة المساعدة الاقتصادية التي تم التوصل إليها بعد مفاوضات طويلة، بزيادة نسبتها 3 في المئة لرواتب العاملين في الدفاع.

وأثار تعطيل ترامب للخطة استياء حتى داخل معسكره، مبررا معارضته بالقول إن النص لا يتضمن إلغاء القانون المعروف بـ"المادة 230" الذي يحمي الوضع القانوني لشبكات التواصل الاجتماعي التي يتهمها بالانحياز ضده.

ووقف 231 نائبا ديمقراطيا و44 جمهوريا في صف دونالد ترامب للتصويت على زيادة قيمة شيكات المساعدات التي أقرت في خطة إنعاش الاقتصاد الأميركي المتضرر من الأزمة، من 600 دولار إلى ألفي دولار للأميركيين، لكن مصير هذا الإجراء في مجلس الشيوخ لا يزال غير مؤكد.

وفي موازاة ذلك، التقى الرئيس المنتخب جو بايدن الاثنين مع المسؤولين الدبلوماسيين والأمنيين في إدارته المقبلة.

وفي خطاب مقتضب في نهاية هذا الاجتماع، عبر بايدن عن أسفه لـ"العرقلة" التي يسببها بعض مسؤولي وزارة الدفاع في المرحلة الانتقالية الحالية.

وقال بايدن "ليست لدينا كل المعلومات التي نحتاج إليها" معتبرا أنه موقف "غير مسؤول".