إخلاء سبيل صحافي أردني اتهم مسؤولين بتلقي لقاح كورونا سرا

عمان - قررت محكمة أمن الدولة الأردنية الثلاثاء إخلاء سبيل الصحافي جمال حداد ناشر موقع "الوقائع الإخبارية" بكفالة شخصية، بعد تهديد نقابة الصحافيين بالتصعيد.

وكانت المحكمة قد قررت توقيف حداد لمدة 15 يوما على خلفية نشر مقال في موقعه الإلكتروني "الوقائع" تحدث فيه عن أن مسؤولين أردنيين تلقوا لقاح كورونا دون إعلان رسمي.

وتحولت قضية توقيف حداد إلى قضية تضامن واسعة في المملكة، فتح فيها الناشطون والصحافيون ملفات التوقيف في قضايا النشر وتحويلها إلى محكمة أمن الدولة.

وهددت نقابة الصحافيين في الأردن باتخاذ خطوات تصعيدية في حال لم يطلق سراح الصحافي.

وقال نقيب الصحافيين راكان السعايدة الاثنين إنه في حال لم يتم الحصول على رد على طلب إخلاء سبيل بكفالة للزميل حداد فستتم دعوة مجلس النقابة إلى اجتماع طارئ، يتم من خلاله وضع الأعضاء بكافة الجهود المبذولة والحيثيات التي تمت للإفراج عن حداد.

وأضاف أنه "سيتم النظر بالخطوات التصعيدية التي من الممكن السير فيها"، مجددا تأكيده على رفض التوقيف بقضايا المطبوعات والنشر وأنه لا يرى مبررا موضوعيا أو أمرا مقنعا لاستمرار التوقيف.

واعتبر أن التقرير موضوع القضية لا يستحق على الإطلاق أن ينظر أمام القضاء المدني أو أمن الدولة.

ونشر موقع "الوقائع" الثلاثاء الماضي مقالا بعنوان "وماذا عن الشعب! هل وصل مطعوم (لقاح) فايزر سرا ويتم تطعيمه لكبار المسؤولين في الحكومة الأردنية".

ولم يتسلم الأردن، الذي سجل حتى الآن أكثر من 285 ألف إصابة و3711 وفاة، اللقاحات ضد فايروس كورونا.

وقال مسؤول ملف كورونا في الأردن، الأمين العام لوزارة الصحة الأردنية لشؤون الأوبئة وائل الهياجنة الأربعاء، إنه يتوقع وصول اللقاح إلى المملكة "نهاية شهر يناير المقبل أو بداية شهر فبراير".

وأطلقت وزارة الصحة الخميس موقعا إلكترونيا لتسجيل أسماء الراغبين في تلقي اللقاح شرط أن يكونوا من العاملين في الكوادر الصحية أو يعانون من أمراض مزمنة أو ممن تجاوزت أعمارهم الستين عاما.

وكانت المؤسسة العامة للغذاء والدواء في الأردن منحت منتصف الشهر الحالي ترخيصا طارئا لاستعمال لقاح فايزر/بايونتيك لمكافحة انتشار وباء كوفيد – 19.