فيدرر وسيرينا يتطلعان إلى تعويض موسم مخيب

السويسري روجيه فيدرر خاض دورة واحدة فقط في 2020 حيث وصل بصعوبة إلى نصف نهائي بطولة أستراليا الكبرى.
الأحد 2020/12/20
فيدرر لا يبدو مستعدا لهجر ملاعب الكرة الصفراء

باريس ـ بعدما اكتفى في 2020 بلعب دور المتفرج ومشاهدة غريمه الإسباني رافاييل نادال يعادل رقمه القياسي بإحرازه لقبه العشرين في بطولات الغراند سلام، يخوض السويسري المخضرم روجيه فيدرر غمار الموسم المقبل وعينه على ذهبية أولمبية في ألعاب طوكيو، ليحتفل بأفضل طريقة بعيد ميلاده الأربعين.

وخاض فيدرر دورة واحدة فقط في 2020، حيث وصل بصعوبة إلى نصف نهائي بطولة أستراليا الكبرى أوائل العام، قبل أن يضطر إلى الابتعاد نتيجة خضوعه لعملية جراحية في ركبته.

وبعد أن دخل فايروس كورونا المستجد على الخط وأدى إلى تعليق المنافسات طيلة خمسة أشهر، ومن ثم تسببه بإلغاء بطولة ويمبلدون المحببة على قلبه، اتخذ فيدرر القرار بإنهاء موسمه.

ورغم أنه بدأ مشواره في دورات رابطة المحترفين عام 1998 واقترابه من عامه الأربعين، لا يبدو أن فيدرر مستعد لهجرة ملاعب الكرة الصفراء، كاشفا عن نواياه بأن “الخطة الأكبر هي أن أكون متواجدا هناك في الألعاب الأولمبية. إنه أحد أهدافي الكبرى”.

وسيحتفل السويسري بعيد ميلاده الأربعين في الثامن من أغسطس، أي بعد أسبوع على نهائي فردي الرجال في ألعاب طوكيو التي تسبب كوفيد – 19 في إرجائها من الصيف الماضي إلى صيف 2021.

وأقر فيدرر بصراحة أن إرجاء الألعاب الأولمبية أفاده شخصيا، موضحا “قد يكون ذلك أنانيا، لكن لم يكن بالأمر السيء أن يتم تأجيلها في ظل كل المشاكل التي عانيت منها هذا العام”.

عام استثنائي
عام استثنائي

وخلافا لغريمه نادال، لا يزال فيدرر يبحث عن ذهبيته الأولمبية الأولى في الفردي، بعد أن ذاق طعم الذهب في الزوجي خلال ألعاب بكين 2008 بصحبة مواطنه ستانيسلاس فافرينكا.

ولفيدرر أهداف أخرى إلى جانب الفوز بالذهبية الأولمبية للفردي، إذ أن ألقابه الـ103 تجعله على بعد ستة ألقاب فقط من الرقم القياسي المسجل باسم الأميركي جيمي كونورز، كما أن تتويجا آخر في الغراند سلام سيجعله في 2021 أكبر لاعب يحرز أحد الألقاب الكبرى.

وعلى غرار فيدرر، تحتفل سيرينا الصيف المقبل بعيد ميلادها الأربعين، وتحديدا في 26 سبتمبر، أي بعد أسبوعين من نهائي بطولة فلاشينغ ميدوز.

وستحاول الأميركية مرة أخرى الوصول إلى الرقم القياسي المطلق لعدد الألقاب الكبرى في حقبتي الهواة والاحتراف والمسجل باسم الأسترالية مارغاريت كورت (24 لقبا).

لكن سجلها في البطولات الكبرى خلال الأعوام الأخيرة لا يدعو إلى التفاؤل، إذ يعودها لقبها الأخير في الغراند سلام إلى أستراليا 2017 حين توجت بطلة وهي حامل بمولودتها الأولى.

ومنذ حينها، بدأت عقدة سيرينا مع البطولات الكبرى، إذ وصلت إلى النهائي أربع مرات من دون أن تتمكن من معادلة رقم كورت.

وتبدو الأميركية المخضرمة متحفزة “ما زلت جيدة فيها (اللعبة) وقريبة من بعض الأمور (تحقيق الألقاب الكبرى). أشعر وكأني هناك تقريبا (قريبة من اللقب الكبير الـ24). وأعتقد أن هذا الأمر يدفعني إلى الاستمرار” بحسب ما أفادت في بطولة رولان غاروس، حيث انتهى مشوارها عند الحاجز الثاني بانسحابها قبل مباراتها والبلغارية تسفيتانا بيرونكوفا بسبب إصابة في وتر أخيل.

وكان العام 2020 استثنائيا في مسيرة الأميركية التي بدأت مشوارها الاحترافي عام 1998، إذ فشلت في بلوغ أي نهائي كبير للمرة الأولى منذ عام 2006، وأنهت العام في المركز الحادي عشر في تصنيف رابطة المحترفات.

23