جرس بيغ بن سيخرج عن صمته مرتين

لندن - سيدّق جرس “بيغ بن” اللندني الكبير في برج إليزابيث في قصر وستمنستر استثنائيا رغم خضوع البرج راهنا لأعمال ترميم، بمناسبة رأس السنة الذي يتزامن مع الخروج الفعلي لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وسيخرج جرس الساعة الشهيرة الذي يزن 13.7 طنّا عن صمته مرتين، ففي ليل الحادي والثلاثين من ديسمبر الحالي، سيدّق 12 دقّة مع حلول منتصف الليل كما جرت العادة، لكن الآلية الجديدة ستجرّب أيضا عند الحادية عشرة بتوقيت لندن ليقرع الجرس مع انتهاء الفترة الانتقالية التي تلت انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 31 يناير الماضي، بحسب ما أعلنت أجهزة البرلمان.

ويخضع برج إليزابيث الذي تم تشييده سنة 1859 لورشة ترميم أطلقت في 2017 ولا يدّق جرسه إلا في مناسبات نادرة، كان آخرها الشهر الماضي بمناسبة ذكرى توقيع هدنة الحادي عشر من نوفمبر 1918 إبّان الحرب العالمية الأولى.

وكانت ساعة بيغ بن تدق كل ربع ساعة تقريبا دون انقطاع، وكان قد تم إسكات الجرس لفترة وجيزة خلال أعمال التجديد في عام 2007، وقبل ذلك خلال الفترة بين عامي 1983 و1985.

وشمل برنامج الترميم، وهو الأكبر على الإطلاق للبرج، إزالة السقف الحديدي المصنوع من 3433 قطعة من أجل ترميمه. وسيبقى جرس بيغ بن في مكانه أثناء أعمال الترميم التي بدأت في عام 2017 ومن المقرر أن تنتهي في عام 2021.

وبالرغم من محاولات مناصري بريكست، لم يُقرع “بيغ بن” في 31 يناير الماضي وقت خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وألغي هذه السنة عرض الألعاب النارية الذي يقام عادة بمناسبة رأس السنة في وسط لندن على ضفاف التيمز ويجمع نحو 100 ألف شخص، بسبب وباء كورونا.

وستسمح السلطات البريطانية للمواطنين بالاحتفال معا بعيد الميلاد في كل أنحاء البلاد وذلك على الرغم من أزمة كورونا، وستسمح بالتقاء ثلاث أسر معا للاحتفال بالعيد.

لكن كريس ويتي، المستشار الصحي للحكومة البريطانية، أوصى بعدم التقبيل والعناق في احتفالات عيد الميلاد.

ومن المقرر إقامة مهرجان وطني احتفاء بالبريكست في العام 2022.