الجزائر تعلن اعتقال خمسة إسلاميين متشددين

امتعاض جزائري من التعامل الفرنسي مع الجماعات الجهادية في مالي وسط تعاظم الخطر الإرهابي قرب حدودها.
الخميس 2020/12/17
الجيش الجزائري أحبط خطة لإعادة انتشار تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي

الجزائر - أعلنت الجزائر مساء الثلاثاء، عن اعتقال أربعة إسلاميين متشددين، فيما سلم متشدد آخر نفسه على حدودها مع مالي، وذلك في وقت تنتقد فيه السلطات الجزائرية وبشدة صفقة أبرمتها فرنسا مع جماعة جهادية في مالي ما قد يسمح للعديد من الإرهابيين بالتسلل إلى الأراضي الجزائرية.

وقالت وزارة الدفاع الجزائرية في بيان لها، إن الإسلامي الذي استسلم في تامنراست في أقصى جنوب البلاد قرب الحدود مع مالي، كان بحوزته رشاش وقاذفتا “آر.بي.جي” وذخيرة.

وأوضحت الوزارة أنه بهذه العملية يرتفع عدد المعتقلين للاشتباه في دعمهم لـ’’جماعات إرهابية‘‘ إلى 17 شخصًا منذ بداية ديسمبر.

وفي ديسمبر، أفادت الوزارة أن ثلاثة إسلاميين قُتلوا في اشتباكات مع الجيش في ولاية جيجل شمال شرق البلاد، وقالت في اليوم التالي إن جنديًا جزائريًا قُتل في اشتباكات بالمنطقة نفسها.

وبالرغم من أنها لا تزال تواجه إسلاميين مسلحين نشطوا منذ تسعينات القرن الماضي في كافة أنحاء البلاد، غير أن الخطر الإرهابي تعاظم مؤخرا على حدود الجزائر مع مالي ما دفع بالسلطات إلى تكثيف انتقاداتهم للتعامل الفرنسي مع الجماعات الجهادية في هذا البلد الأفريقي، لاسيما بعد الصفقة الأخيرة التي أبرمتها باريس مع إحدى الجماعات الناشطة هناك.

وفي وقت سابق، أبرمت فرنسا صفقة مع إحدى الجماعات الجهادية في مالي مقابل الإفراج عن الرهينة صوفي بترونين لتتضارب بعد ذلك الأنباء بشأن دفع باريس لفدية لهذه الجماعة مقابل تحرير الرهينة المذكورة، علاوة على إطلاق سراح عدد من الجهاديين وهو ما أثار حفيظة الجزائر.

وعبّر عدد من المسؤولين السامين في الجزائر على غرار قائد أركان الجيش الجنرال سعيد شنقريحة، ورئيس الوزراء عبدالعزيز جراد عن امتعاضهم من هذه الصفقة التي قالوا إنها ستكرس نظام الفدية في التعامل مع الجماعات الجهادية، وهو نظام ترفضه الجزائر وبذلت جهودا مضنية للحيلولة دون تبنيه.

ومؤخرا، أفادت وسائل إعلام محلية ورسمية أن الجيش أحبط خطة لإعادة انتشار تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

وفي يونيو الفائت، قُتل زعيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عبدالمالك دروكدال على أيدي القوات الفرنسية في شمال مالي، ولكن تم استبداله في نوفمبر بالجزائري أبوعبيدة يوسف العنابي، الرئيس الحالي لـ”مجلس الأعيان” الذي يعمل كلجنة توجيهيّة للجماعة الجهاديّة.

 
4