العلاقات السودانية – الإثيوبية في مهب التوترات الحدودية

الخرطوم – قتل ضابط بالجيش السوداني، بعد نصب الجيش الإثيوبي كمينا بمنطقة سودانية تقع على الشريط الحدودي بين البلدين.
ولطالما شهدت المنطقة الحدودية بين إثيوبيا والسودان توترات ألقت بظلالها على العلاقات بين أديس أبابا والخرطوم.
ووفقا لمصدر عسكري في حكومة ولاية القضارف شرقي السودان، فإن الضابط السوداني قتل خلال معارك عنيفة دارت في منطقة الآسرة على الشريط الحدودي بين البلدين.
وبحسب المصدر، أدت المعارك الدائرة على الحدود أيضا إلى مقتل ثلاثة جنود من الجيش السوداني الذي استطاع استرداد مناطق متنازع عليها بداخلها مزارعون إثيوبيون في الأيام الماضية، الأمر الذي اعتبره الجيش الإثيوبي استفزازا.
ولم تصدر القيادة العامة للجيش السوداني أي بيان تعليقا على التوتر الجاري.
ومن وقت إلى آخر، يشتبك الجيش السوداني مع ميليشيات إثيوبية في منطقة “الفشقة” الحدودية التابعة لولاية القضارف السودانية شرق البلاد، وهي منطقة زراعية نائية، حيث تتهم الحكومة السودانية مجموعات إثيوبية بالسعي إلى السطو على أراض داخل حدودها.
ويأتي هذا التوتر في وقت تشهد فيه حدود البلدين توافد الآلاف من النازحين الإثيوبيين إلى السودان على خلفية النزاع الدائر في إقليم تيغراي.
وكان رئيس الحكومة السودانية عبدالله حمدوك زار الأحد الماضي أديس أبابا حيث التقى بنظيره آبي أحمد.
وأعلن حمدوك بعد الزيارة أنه جرى اتفاق على عقد قمة عاجلة لمجموعة “إيغاد” (الهيئة الحكومية للتنمية) من أجل حل أزمة تيغراي، فيما التزمت إثيوبيا الصمت، ما يؤشر على عدم حماستها لعقد مثل هذه القمة، حيث تراهن على الحسم العسكري.
ويرى مراقبون أن صمت الجيش السوداني عمّا يحصل على الحدود من معارك يعود إلى رغبة سودانية في عدم تصعيد الموقف.