حلول للعمل من المنزل بفاعلية

برلين- حذر معهد الاستشارات الصحية المهنية من أن العمل المنزلي يرفع خطر الإصابة بالبدانة بسبب قلة الحركة من ناحية وكثرة تناول الطعام من ناحية أخرى.
ولتجنب ذلك ينصح المعهد الألماني باتباع نظام غذائي صحي يراعي الالتزام بثلاث وجبات رئيسية يتم تناولها في أوقات محددة من اليوم، مع مراعاة الابتعاد عن الوجبات السريعة والإقلال من الدهون والسكريات.
ومن المهم أيضا تناول وجبات بينية صحية مثل المكسرات كالجوز واللوز والكاجو والفواكه والخضروات كالجزر والتين؛ حيث أنها تعمل على رفع درجة التركيز أثناء العمل من ناحية ولا تتسبب في اكتساب الجسم للمزيد من السعرات الحرارية.
ولتقليل كمية السكر يمكن تناول الزبادي الطبيعي بدلا من زبادي الفواكه. ويراعى أيضا شرب السوائل بكمية كافية، أي بمعدل لا يقل عن 1.5 لتر يوميا، ومن الأفضل شرب المياه والشاي غير المحلى بالسكر.
وإلى جانب التغذية الصحية ينبغي أيضا المواظبة على ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية يوميا لتنشيط الأيض وحرق الدهون. ومن الأمثلة البسيطة على ذلك صعود الدرج بدلا من استخدام المصعد والمشي حول المنزل.
ينصح باتباع نظام غذائي صحي يراعي الالتزام بثلاث وجبات رئيسية يتم تناولها في أوقات محددة من اليوم
ولتحقيق استفادة ملموسة ينبغي ممارسة الرياضة بمعدل لا يقل عن 150 دقيقة أسبوعيا، ومن المثالي لهذا الغرض المزج بين تمارين تقوية العضلات ورياضات قوة التحمل كالمشي والركض وركوب الدراجات الهوائية والسباحة.
كما ينصح الخبراء بالحفاظ على نمط الاستيقاظ المُبكّر والعمل الصباحي، ما يستدعي الحفاظ على مستوى التركيز المعتاد أثناء العمل دون تغييرات كبرى.
ومن جهة أخرى، يشير الخبراء إلى أن العمل في المنزل يستدعي بشكل حاسم إخبار الشخص لجميع المحيطين به بما ينوي القيام به، حتى يتجنّبوا تشتيت انتباهه أثناء ساعات العمل ويقدّموا له المساعدة التي يحتاج إليها بقدر الإمكان بحسب بيئته المنزلية. فكلما ساعدوه بنشر الهدوء أثناء ساعات العمل، سيكون أمامه وقت أكبر للإنهاء مُبكّرا وقضاء الوقت معهم للاستمتاع ببقية اليوم.
وينصح الخبراء بالعمل قدر الإمكان على تجنب عناصر تشتيت التركيز التي تتمثل بالتلفاز والأجهزة الرقمية وغير ذلك من الأمور المحيطة، ومما يساعد على ذلك تجنب العمل في غرفة المعيشة وحصر العمل فقط في المكان المخصص له، بالإضافة إلى تعزيز مستويات التركيز بالاعتماد على الاستماع لموسيقى معينة مثلا أو وفق ما يتناسب مع نمط العمل.
كما ينصحون بتجنب التداخل ما بين مهام العمل والحياة الخاصة قدر الإمكان، فكما يتضمن هذا عدم السماح للحياة الخاصة بالتأثير على أداء العمل فإنه من الضروري عدم السماح لمهام العمل الكثيرة بالتسلل إلى الحياة الخاصة، وهو ما يمكن فعله من خلال مغادرة منطقة العمل عند انتهائه.