قطر الدولة الثرية.. لا تستبعد الاستدانة من الخارج لسد عجزها في موازنة 2021

الدوحة - قدرت قطر وجود عجز في موازنتها للعام المقبل بـ34.6 مليار ريال (9.5 مليار دولار) بسبب تراجع الإيرادات، غير مستبعدة لجوءها إلى الاستدانة من الداخل والخارج لسده.
ووضعت قطر الخميس موازنة عام 2021 بقيمة 194.7 مليار ريال (53.47 مليار دولار)، ما يمثل خفضا 7.5 في المئة للنفقات عن عام 2020.
وأعلن وزير المالية القطري علي شريف العمادي أن التقديرات الإجمالية للإيرادات للموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2021، تم اعتمادها بإجمالي نفقات 160.1 مليار ريال.
ولفت الوزير القطري إلى أن تقدير سعر برميل النفط في الموازنة للعام المقبل بلغ 40 دولارا للبرميل، الأمر الذي يعكس استمرار الدولة في تبني سياسة متحفظة في تقدير الإيرادات للحفاظ على التوازن المالي، والحد من آثار تقلبات أسعار النفط على أداء الموازنة العامة للدولة.
ومن المتوقع أن تبلغ إيرادات النفط 121.6 مليار ريال العام المقبل، بانخفاض 27.6 في المئة عند المقارنة بما أُدرج في ميزانية 2020.
وتقدم أسعار النفط الخام مقياسا لأسعار الغاز، التي تؤثر على قطر باعتبارها من أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم، حيث تملك 12.5 في المئة من احتياطات الغاز في العالم، و1.5 في المئة من احتياطات النفط.
وشهدت أسعار النفط تعافيا طفيفا منذ تراجعت إلى أدنى مستوياتها في نحو 20 عاما في مارس نتيجة للضرر الذي ألحقته جائحة كورونا بالطلب.
وأكد العمادي أن وزارة المالية ستعمل على تغطية العجز من خلال الأرصدة النقدية المتاحة أو من خلال إصدار أدوات الدين المحلية والخارجية إذا دعت الحاجة إلى ذلك.
وتشمل هذه المخصصات إضافة مشروعات جديدة، مع استمرار العمل على إتمام مشاريع الدولة التنموية في مختلف القطاعات وتلك المتعلقة باستضافة كأس العالم 2022، بالإضافة إلى مخصصات تطوير أراضي المواطنين، وما يصاحب ذلك من مصروفات مرتبطة بتنفيذ مشروعات البنية التحتية.
وأكد مواصلة قطر التركيز على قطاعي التعليم والصحة، إذ تُقدر مخصصات قطاع التعليم بنحو 17.4 مليار ريال، وتم تخصيص جزء منها لتوسعة وتطوير المدارس والمؤسسات التعليمية.
ولفت إلى تخصيص مبلغ 16.5 مليار ريال لقطاع الصحة، تتضمن المزيد من المشاريع المهمة في مجال تطوير الرعاية الصحية وتوسعة المنشآت الطبية والصحية المعتمدة للعام القادم.
وقال العمادي إن قطر تعتزم إنفاق 72.1 مليار ريال العام المقبل على مشروعات رئيسية، ومنها بعض المشروعات المرتبطة بكأس العالم لكرة القدم الذي ستستضيفه البلاد في 2022.
ويتوقع صندوق النقد الدولي انكماش اقتصاد البلد الخليجي الصغير والغني 4.5 في المئة هذا العام.