انفجاران يستهدفان بئري نفط في كركوك شمال العراق

داعش يستهدف حقل الخباز بعبوتين ناسفتين، وفرق الإطفاء تعمل على إخماد الحرائق.
الأربعاء 2020/12/09
مخاوف من استغلال داعش احتجاجات السليمانية لزيادة هجماته

كركوك (العراق) - أفاد مصدر أمني من محافظة كركوك الأربعاء بوقوع انفجارين في بئري نفط غربي المحافظة، بعد استهدافهما بقنبلتين.

وقال مصدر أمني في شرطة كركوك (شمال)، إن مسلحي تنظيم داعش الإرهابي استهدفوا بئري نفط في حقل "خباز" جنوب غربي كركوك، مضيفا أن العبوتين الناسفتين أدتا إلى اشتعال النيران في البئرين، وأن فرق الإطفاء لا تزال تعمل على إخمادها.

ونقلت وسائل إعلام عراقية عن مصادر بشركة النفط في المنطقة، أن الانفجار وقع  في البئرين "رقم 33 ورقم 44"، مضيفة أنه إلى الآن لم يتم إخماد النار لأن نفط منطقة "خباز" يحتوي على نسبة كبيرة من الغاز.

وتبلغ الطاقة الإنتاجية لحقل "خباز" النفطي الذي يقع على بعد 20 كيلومترا جنوب غربي كركوك حوالي 25 ألف برميل يوميا.

وأكدت المصادر الأمنية أن فرق الدفاع المدني والإطفاء لم تسجل وقوع قتلى أو جرحى نتيجة الحادثة.

ولم تكن المرة الأولى التي يتعرض فيها القطاع النفطي لهجمات، ففي أواخر أكتوبر الماضي تعرض أنبوب تصدير النفط الرئيسي بين العراق وتركيا لتفجير تسبب في وقف تدفق النفط من إقليم كردستان إلى ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط.

وقبل نحو شهر قتل طفلان وأصيب 51 آخرون جراء تفجير خط أنابيب غاز قرب مدينة السماوة على بعد 270 كيلومترا إلى الجنوب من بغداد.

وسيطر داعش على حقل "خباز" النفطي إبان اجتياحه شمال وغرب العراق صيف عام 2014، إلا أن قوات إقليم كردستان شمالي العراق "البيشمركة" استعادت السيطرة عليه في يناير 2015.

ومنذ مطلع العام الجاري، زادت وتيرة هجمات مسلحين يشتبه في أنهم من تنظيم داعش، لاسيما بالمنطقة بين كركوك وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق)، المعروفة باسم "مثلث الموت"، على أن هناك مخاوف من استغلال خلايا التنظيم للتوترات شمال العراق في علاقة بالاحتجاجات التي تشهدها مناطق سيطرة الحكومة الكردية لزيادة هجماتها.

وأعلن العراق عام 2017، تحقيق النصر على داعش باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014، إلا أن التنظيم الإرهابي لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق، ويشن هجمات على فترات متباينة.