إدانة التونسي إبراهيم عويساوي وسجنه على خلفية هجوم نيس

الهجوم الذي وقع داخل كنيسة نيس في نهاية أكتوبر الماضي ضحيته رجل وامرأتان.
الاثنين 2020/12/07
تهمة مثبتة

باريس – أدين التونسي إبراهيم عويساوي المتهم في حادثة نيس التي وقعت في فرنسا نهاية أكتوبر وتحديدا داخل كنيسة في نيس، بقتل رجل وامرأتين بسكين.

وأعلنت النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب في بيان أنه تم الاثنين توجيه الاتهام إلى التونسي إبراهيم عويساوي (21 عاما)، وسجنه.

وكان عويساوي، الذي أصيب خلال اعتقاله بعد الجرائم الثلاث في 29 أكتوبر وتبين أنه مصاب بفايروس كورونا، نُقل بداية نوفمبر إلى مستشفى في منطقة باريس. وتحسن وضعه الصحي أخيرا ما أتاح استجوابه من جانب قاض متخصص في مكافحة الإرهاب وتوجيه الاتهام إليه.

وحسب تصريحات سابقة لعائلة المتهم، وصل عويساوي إلى فرنسا عشية الاعتداء بعد مغامرة الهجرة غير القانونية من محافظة صفاقس في تونس، إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية ثم إلى مدينة نيس الفرنسية.

وكان القضاء التونسي أعلن شروعه في التحقيق مع أفراد عائلة المشتبه به في تنفيذ هجوم نيس، لدعم التعاون الثنائي في مكافحة الإرهاب مع فرنسا.

وكشف نائب وكيل الجمهورية في المحكمة الابتدائية بتونس محسن الدالي أن عويساوي لم يكن مصنفا إرهابيا لدى السلطات التونسية، وغادر البلاد بطريقة غير قانونية في 14 سبتمبر ولديه سوابق قضائية في أعمال عنف ومخدرات.

وتشير عائلته إلى أنه أصبح متديّنا قبل سنتين تقريبا، لكنه لم يكن يظهر أي أفكار أو مواقف متطرفة.

وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس رفع درجة التأهب الأمني في المباني ووسائل النقل والأماكن العامة، في أعقاب الهجوم.

وأدانت جهات دولية ودينية هجوم نيس الذي وقع بعد أقل من أسبوعين على قطع رأس مدرس التاريخ صامويل باتي في إحدى ضواحي باريس على يد شاب في الثامنة عشرة من عمره من أصل شيشاني، بعد أن عرض المدرس رسوما كاريكاتيرية مسيئة للنبي محمد على تلاميذه أثناء درس عن حرية التعبير.

وكشف الادعاء الفرنسي أن منفذ هجوم نيس كانت على هاتفه صور الرجل الذي ذبح المدرس باتي، ما قد يشير إلى وجود دافع مشترك للهجومين.

وقال ممثلون للادعاء في قسم مكافحة الإرهاب في تصريحات سابقة إن فحصا للهاتف المحمول الخاص بالعويساوي كشف أيضا عن صور لها صلة بتنظيم داعش.