البحرين وإسرائيل تفتحان أفق التعاون الاقتصادي

المنامة - يزور وفد بحريني رسمي إسرائيل الثلاثاء برئاسة وزير الصناعة والتجارة والسياحة البحريني زايد بن راشد الزياني، في إطار فتح آفاق التعاون الاقتصادي بين البلدن.
وبحسب موقع "واللا" العبري، فإن الحديث يدور عن وفد مكون من 40 رجل أعمال بحرينيا بينهم مديرو شركات وبنوك.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي الأحد إن هذا الوفد سيكون ثاني وفد بحريني رسمي يصل إسرائيل منذ الإعلان عن اتفاق تطبيع العلاقات في سبتمبر الماضي.
وفي 18 نوفمبر الجاري، وصل إلى مطار بن غوريون الإسرائيلي أول وفد بحريني رسمي برئاسة وزير الخارجية عبداللطيف الزياني.
ومن المقرر أن يلتقي الوفد البحريني رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية غابي أشكنازي، ووزير التعاون الإقليمي أوفير أوكنيس، ووزيرة السياحة أوريت فركاش هكوهين، بحسب المصدر ذاته.
وستتركز الزيارة حول مسائل اقتصادية، بما في ذلك التعاون بين القطاع الخاص الإسرائيلي والبحريني، وبحث آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي بين البلدين.
وأوضحت الإذاعة أن وصول وفدين من البحرين إلى إسرائيل خلال أسبوعين، يشير إلى "سخونة العلاقات" بين الجانبين.
ونقلت عن مصادر سياسية قولها إن الزيارة قد تشهد التوقيع على مذكرة تفاهم بشأن الرحلات الجوية المباشرة بين تل أبيب والمنامة، بعدما لم يحدث ذلك خلال الزيارة السابقة.
يشار إلى أن وزير الخارجية البحريني أعلن خلال زيارته لإسرائيل، أنه تقدم بطلب رسمي إلى الحكومة الإسرائيلية لفتح سفارة في إسرائيل.
وأشار عبداللطيف الزياني بالمقابل، خلال مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الإسرائيلي غابي أشكنازي، في مقر وزارة الخارجية الإسرائيلية بالقدس الغربية، إلى أن حكومة مملكة البحرين وافقت على الطلب الإسرائيلي لفتح سفارة في المنامة.
وكان من المقرر أن يزور رئيس الوزراء الإسرائيلي كلا من البحرين والإمارات الأسبوع الجاري، لكن زيارته تأجلت بناء على رغبة المنامة، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
والأربعاء، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن البحرين طلبت من مكتب نتنياهو تأجيل الزيارة، انطلاقا من رغبتها في أن يزور الإمارات أيضا خلال الرحلة ذاتها.
ولم يكن متاحا أن يزور نتنياهو الإمارات بالتزامن مع اليوم الوطني للبلاد، الذي يحل في 2 ديسمبر، لذلك تقرر تأجيل الزيارة، بحسب المصدر ذاته.
ومنتصف سبتمبر الماضي، وقعت إسرائيل مع كل من الإمارات والبحرين على اتفاقي تطبيع في واشنطن برعاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وللبحرين أهمية استراتيجية كبيرة إذ تستضيف الأسطول الخامس الأميركي. وذكر تقرير أصدرته وزارة الاستخبارات الإسرائيلية في 13 سبتمبر الماضي أن ثمة فرصا للتعاون الدفاعي مع المملكة التي وصفها التقرير بأنها تتهددها "فتنة سياسية شيعية توجهها إيران ومن يعملون لحسابها".
وقال مصدر بحريني إن أولوية بلاده ستكون التعاون في مجال أمن الإنترنت بعد أن أصدر العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة مرسوما الأسبوع الماضي بتأسيس مركز وطني لأمن الإنترنت.