الكاظمي يشكل لجنة عليا لحماية المتظاهرين بعد صدامات ذي قار

بغداد - أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، القائد العام للقوات المسلحة، فجر الأحد، تشكيل لجنة عالية المستوى من الحكومة، "فريق أزمة الطوارئ" لحماية المتظاهرين السلميين، ومؤسسات الدولة، والممتلكات الخاصة، وقطع الطريق على محاولات زرع الفتنة بعد الصدامات وأحداث العنف التي شهدتها محافظة ذي قار وأسفرت عن مقتل 6 محتجين.
وكلف رئيس الحكومة العراقية الأحد مستشار الأمن الوطني قاسم الأعرجي بقيادة خلية الأزمة لضبط الأمن في محافظة ذي قار.
وأورد بيان حكومي أنه تم تشكيل خلية لإدارة الأزمة في محافظة ذي قار برئاسة قاسم الأعرجي مستشار الأمن الوطني وعضوية كل من عبدالغني الأسدي رئيس جهاز الأمن الوطني واللواء الركن سعد نعيم من قيادة العمليات المشتركة واللواء الركن عماد مجهول قائد عمليات سومر العسكرية واللواء الركن عودة سالم مدير شرطة محافظة ذي قار لضبط الأمن فيها.
وشدد الكاظمي على أن توتر الأوضاع في العراق ليس في مصلحة البلد، وأن لا بديل عن القانون والنظام والعدل، ومن ضمن ذلك العدل تجاه الدماء التي أريقت في ذي قار.
وقال في بيان صحافي "انطلاقا من حرصنا على فرض القانون، وترسيخ قيم الدولة، وتقويض كلّ ما من شأنه تصعيد التوترات بين أبناء البلد الواحد، وتهديد الدولة ومؤسساتها، ولأننا نجد من الضروري فرض القانون بطريقة تؤمّن وتحمي المتظاهرين السلميين، وفرزهم عن المخرّبين، فإن الأحداث المؤسفة التي جرت في ذي قار أخيرا تستدعي موقفا مسؤولا على كل المستويات".
وأضاف البيان "قررنا تشكيل لجنة عالية المستوى من الحكومة المركزية بعنوان "فريق أزمة الطوارئ" يمنح صلاحيات إدارية ومالية وأمنية لحماية المتظاهرين السلميين، ومؤسسات الدولة، والممتلكات الخاصة، وقطع الطريق أمام كل ما من شأنه زرع الفتنة، وجعل المتظاهرين السلميين في مواجهة مع الدولة التي حرصت منذ أن تولّت الحكومة مسؤوليتها، على نصرة الاحتجاج السلمي، ودعم التوجّهات العادلة التي طالب بها شباب العراق".
وشهدت ساحة الحبوبي وسط الناصرية الجمعة اضطرابات أمنية على وقع صدامات بين أتباع الصدر ومتظاهرين أسفرت عن مقتل 6 أشخاص وإصابة نحو 70 آخرين بينهم عناصر بالقوات الأمنية العراقية.
وفي وقت سابق الجمعة، هاجم العشرات من أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، محتجين معتصمين في ساحة الحبوبي مستخدمين في هجومهم أسلحة نارية وأخرى بيضاء وعصيا وهراوات، وفق شهود عيان.
وأعاد المعتصمون في مدينة الناصرية بناء خيم الاعتصام مجددا السبت في ساحة الحبوبي وإزالة معالم الدمار والحرائق.
وكان أنصار الصدر قد تجمعوا الجمعة في بغداد ومدن أخرى وسط وجنوب البلاد بينها الناصرية، للتعبير عن دعمهم لزعيمهم مقتدى الصدر في الانتخابات المقبلة.
وسارع رئيس الحكومة العراقية إلى إقالة قائد شرطة الناصرية وتعيين بديل عنه، وإعلان حالة حظر التجوال ونشر قوات أمنية وعسكرية في الشوارع لمنع تجدد أعمال العنف.
وقرر الكاظمي تشكيل لجنة للتحقيق في أحداث الجمعة التي جرت في المحافظة، وفرض حظر التجوال فيها، وإلغاء إجازات (تراخيص) حمل السلاح، لمنع المزيد من التداعيات التي تضر السلم الأهلي في العراق.