روسيا ترجّح تخلي بايدن عن صفقة القرن

موسكو- ترى الدبلوماسية الروسية أن هناك تغيّرا قد يحدث في السياسة الخارجية الأميركية بشأن صفقة القرن التي عرضها الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب لحل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.
وقال ميخائيل بوغدانوف، مبعوث الرئيس الروسي الخاص ونائب وزير الخارجية الروسية، إن إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن قد تتخلى عن صفقة القرن بشأن التسوية بين إسرائيل والفلسطينيين.
وأضاف في تصريحات نشرتها الجمعة وكالة “سبوتنيك” الروسية، في رده عما إذا كانت موسكو تتوقع من الإدارة الأميركية الجديدة التخلي عن صفقة القرن، قائلا “أعتقد ذلك.. سنرى”.
وأشار المسؤول الروسي البارز إلى أن “صفقة القرن كانت غير مقبولة على الإطلاق من أحد جانبي الصراع، ولذلك إذا كانت هناك محاولة لفرض مواقف دولة على دولة أخرى، فلن يؤدي ذلك إلى حل نزيه وعادل ومقبول للصراع”.
وأوضح أن بايدن قد يفكر في التخلي عن صفقة القرن لأن “هناك أساسا قانون دولي للحل يقوم على التعايش السلمي بين الدولتين”.
وتنص خطة السلام الأميركية، التي لاقت رفضا فلسطينيا واسعا، على تسوية الصراع على أساس بقاء القدس عاصمة موحدة لإسرائيل، إضافة إلى سيادة إسرائيلية على غور الأردن والمستوطنات في الضفة الغربية.
ويطالب الفلسطينيون بالاعتراف بدولتهم على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. ولم تنجح محاولات الرئيس الأميركي دونالد ترامب في جلب الفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات لبحث خطته.
وقطعت العلاقات الفلسطينية – الأميركية منذ تولي الرئيس ترامب رئاسة الولايات المتحدة في ضوء خطته للسلام، وقراره نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى مدينة القدس، واعترافه بالمدينة المقدسة عاصمة موحدة لإسرائيل.
وتعول السلطة الفلسطينية على إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن لإعادة العلاقات مع الولايات المتحدة إلى سابق عهدها، إضافة إلى المساعدة في العودة إلى المفاوضات المباشرة مع إسرائيل.
وكانت السلطة قد أعادت عمليات التنسيق الأمني مع إسرائيل مع تصريحات قادتها بالتواصل مع الفريق الانتخابي لحملة بايدن بشأن العملية السلمية ومستقبل العلاقات مع إسرائيل.
كما نظر الفلسطينيون إلى روسيا على أنها قوة دولية مؤثرة قادرة على خلق حالة من التوازن في مواجهة إدارة ترامب سابقا، إضافة إلى عملها مستقبلا للدفع بعملية التسوية في منطقة الشرق الأوسط.
وأظهرت روسيا رغبة في تعزيز حضورها في الشرق الأوسط، وقد تكون مؤهلة للعب دور بسبب قربها من الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء.